الاثنين، 24 أبريل 2017

تجنيد الصحافيين السودانيين.. رهان السيسي

>  قلنا هنا في مناخ استقبال وزير الخارجية المصري حسام شكري، إن زيارته إلى الخرطوم هي زيارة زور على وزن شهادة زور.  قبل ظهور مؤامرة نظام السيسي فشلت كل المؤامرت المصرية السابقة لعهده الانقلابي، وكذلك الإسرائيلية والقذافية المرتبطة بها.
>  اعترفت بذلك واشنطون ممثلة في أهم مورد لقراراتها الاستراتيجية.. مثل مركز واشنطون لدراسات الشرق الاوسط وشمال الصحراء.
>  الخبير الاستراتيجي في مركز واشنطون هذا مستر جونسون ماكلين في معرض حديثه عن قنبلة النجاح السودانية في صد مؤامرات أنظمة مبارك والقذافي والاحتلال اليهودي .. تحدث عن فشل الرهان على رشوة الصحافيين .   قال: (هناك من دعم بعض الصحافيين السودانيين المعارضين للحكومة السودانية واستلموا تمويلاً ليقوموا بعمل سياسي تحت غطاء صحفي).   وقال: (علمنا أن الحكومة السودانية تستخدم بعض الأفراد من ذوي المهارة والذكاء المهني في العمل الاستخباراتي والمعلوماتي الاستراتيجي).
> وهم ليسوا  اعضاءً في حزب الحكومة ليفشلوا مثل هذه الأنشطة المعادية.    ومصر الآن في عهد انقلابي جديد تريد تجريب المجرب.. والمجرب قد فشل تماماً بشهادة مركز واشنطون لدراسات الشرق الأوسط وشمال الصحراء.
 >  وحكومات مصر الطغيانية ظلت تناهض أي موقف للسودان دون تواضع.. مدعية أنها تملك الحق والحقيقة في كل حالة.. وليس السودان.
>  لكن في النهاية تكتشف هي ويكتشف غيرها أن موقف السودان هو السليم ..هو الصحيح .. هو الذكي.
>  بعد مضي ربع قرن من الزمان تعرف الخليجيون كما أفاد ماكلين على أن موقف السودان الذي ناهضته الحكومة المصرية آنذاك كان هو الموقف الصحيح الذي تبناه  قلة من العرب.
> حتى إيران الدولة الفاشلة اجتماعياً والمهزومة استراتيجياً.. يقول خبير مركز واشنطون عنها بعد تحالفها الرخيص مع النظام الانقلابي المصري إن السودان استطاع جرجرتها وإيقاعها في فخ الصداقة.. وذلك لتعضيد قوته العسكرية .. وحدث ذلك بالفعل .. وفشلت إيران في تحقيق مخططها ..ونجح السوادان.
> مركز واشنطون يقول من خلال ماكلين إن القوة العسكرية والقوات الأكثر تنظيماً في المنطقة هي القوات السودانية.
>  وهو لعله رد في اتجاهات مختلفة.. اهمها اتجاه مطالب قطاع الشمال بالحركة الشعبية .. فقد طالب بهيكلة الجيش السوداني المنتصر على قواته .. والمطالبة ترتبط بحكومة جوبا طبعاً .. لأن سلفا كير هو القائد الأعلى لقوات قطاع الشمال .. فهي الفرقتان التاسعة والعاشرة في الجيش الشعبي التابع للجنوب .. أي أن العناصر السودانية في قطاع الشمال هم مرتزقة يحاربون ويعتدون في بلادهم لصالح مشروع التآمر هذا على بلادهم.   ومركز واشنطون من خلال ماكلين يشير إلى أن بعض القوى قد دفعت بكامل اعتقادها وقوتها لتغيير النظام الحاكم في السودان عبر عمل سياسي وعسكري تقوده مصر وليبيا القذافي واسرائيل .. ولم تفلح.. فقد فشلت.
> كان توفير الغطاءات الجغرافية .. حسب ماكلين .. ومنصات العمل السياسي.. للتضييق على الحكومة السودانية ..لكنها لم تفلح.   ولو كانت ظاهرة تجنيد الصحافيين قد ظهرت مرة أخرى على السطح.. فإن المعارضة السودانية .. المعارضة الأخرى غير الوطنية .. معارضة الارتزاق .. قد استخدمت كل التكتيكات لتغيير الحكومة ..لكنها فشلت في ذلك .؟
 >  وما أتى بحكومة البشير هو فشل المعارضة نفسه .. فقد ضاقت ذرعاً بحكم عبود التنموي.. الذي سلمه الحكم وبارك تسليمه .. هي القوى الحزبية التي تعارض الآن ..
> وقد ساند حكم نميري أيضاً من أيد عبود وثار ضده .. ثم استعجل اجراء انتخابات في عام سوار الذهب ولم يفطن الى أن هشاشة الوضع السياسي يمكن أن تمهد الطريق لحكومة خصم.. وحكومة الخصم نفسها حسمت تسابق الوصول إلى السلطة الذي شاركت فيه خليات داخل الجيش ..
> مصر الآن لا تستطيع تحقيق مرادها بمزيد من العملاء الصحافيين السودانيين. فقد رد صحافي وطني محترم فكرة تجنيد له.
> وليته يعمل لصالح الشعب المصري المحترم بعلمائه وخبرائه .. بل لصالح نظام انقلابي يجثم على صدور المصريين.. ينهب اموالهم .. ويذيقهم سوء العذاب المعيشي بتدهور قيمة العملة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق