الأحد، 19 يونيو 2016

توقيع صلح بين قبيلتي الرزيقات والهبانية

أعلن والي جنوب دارفور آدم الفكي، السبت، إنهاء ملف المصالحات في ولايته بنجاح، وعبور الولاية من مرحلة النزاعات إلى مرحلة التعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية كافة، وذلك بعد توقيع صلح بين قبيلتي الرزيقات والهبانية بمحلية برام.
 وقال الفكي، في ختام مؤتمر الصلح بين قبليتي الرزيقات والهبانية في محليات التماس بين ولايتي جنوب وشرق دارفور، إن كل ولايات دارفور عبرت الآن مرحلة أزمة دارفور بعد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة على المتمردين، فضلاً على جهود الحكومات الولائية في التصدي للمتفلتين، الأمر الذي انعكس على واقع الحياة الاجتماعية، مما شجع على التصافح والتصافي وتجاوز إشكاليات الماضي والتوجه نحو المستقبل.
وكشف عن تكوين لجنة مشتركة من الولايتين لإنزال توصيات المؤتمر إلى أرض الواقع، مع السعي لدفع مخرجات المصالحات عبر التشريعات القانونية، حتى يسهل أمر تطبيق ما نادت به توصيات مؤتمرات الصلح.
كبح المتفلتينوقال الفكي إن على لجان أمن الولايتين مراقبة خطوات إنزال الصلح وكبح جماح عناصر التفلت، حتى لا تؤثر في الاستقرار والتعايش الذي تم بين الهبانية والرزيقات في الولايتين. ووصف قيادتي القبيلتين بالتميز بالحكمة والدراية التامة بمجريات الأوضاع على المستويين المحلي والإقليمي، الأمر الذي سهل على لجان التفاوض تجاوز نقاط الخلافات بكل يسر.
من جانبه، أكد نائب والي شرق دارفور محمد الحسن الإمام بيرق، اضطلاع حكومتي الولايتين في المرحلة القادمة بدورهما الأمني بعد أن أوضح الرزيقات والهبانية أماكن الخلل التي تزعزع الاستقرار في المناطق المتجاورة التي تتبع اجتماعياً لإدارة القبيلتين.
وأضاف أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة للتصدي عبر القانون وفرض هيبة الدولة تجاه ما أسماهم بعصابات اللصوص وتجار الحروب في المنطقة، وأن ولايته مستعدة للاضطلاع بدورها التنسيقي مع جنوب دارفور تجاه حفظ الأمن.
وأوصى مؤتمر الصلح بالقبض على المتفلتين كافة وتسليمهم إلى الأجهزة الشرطية، بالإضافة إلى زيادة النقاط الشرطية، فضلاً على تكوين لجان مشتركة من القبيلتين لمتابعة تنفيذ بنود المؤتمر، علاوة على ضرورة نشر قوات عازلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق