الاثنين، 24 يوليو 2017

جانب من الغسيل القذر للحركة الشعبية قطاع الشمال!

في تقرير مفصل أصدره في الثامن من يوليو 2017م تحت عنوان (الحركة الشعبية التكوين والانشقاق) حاول مالك عقار وهو يعيش في دوامة سياسية زلزلت أركان حركته، أن يورد بعض التفاصيل التى يعتقد هو فيما يبدو أنها تعرّي خصمه اللدود عبد
العزيز الحلو.
التقرير في مجمله ومن خلال اللغة والصياغة العامة ينطق بألم وشعور بالمرارة والمأساة، إذ يشير التقرير إلى أن قيادة الحركة ظلت طوال الفترة الممتدة من 2014 إلى 2015 تتواصل عبر وسائل الاتصال المختلفة دون ان تتمكن من الالتقاء!
عام كامل بحسب التقرير وقيادة الحركة تبعد بينها المسافات ولا تستطيع الالتقاء وتكتفي بالاتصالات! ومع أن عقار لم يورد أسباباً بعينها لهذا (التباعد) ،إلا ان الأحداث التى بدأت تتدفق بغزارة بعد ذلك كما جاءت في تقريره تعطي ملمحاً منطقياً لهذا الحدث.
يقول عقار إنه في يوليو 2015م حضر الحلو من الجبال (في حالة صحية متدهورة) ويورد عقار جانباً من هذه المشاكل الصحية بأنها (مشاكل في الإبصار والسمع) ثم يمضي التقرير إلى أنه عقب وصول الحلو بحالته هذه تم عقد اجتماع في دولة مجاورة فى 1/8/2015 وأستمر لـ5 أيام تم فيه تعيين (جقود مكوار) رئيساً للأركان بديلاً لحلو، والغريب ان الحلو هو الذي دفع بالاقتراح وأصرّ عليه بشدة!
ثم غادر الحلو الى الخارج بغرض العلاج. أما فحوى الاجتماع وما دار خلال الأيام الخمس التى يوردها عقار في ذات التقرير حيث توصل الاجتماع إلى ضرورة ان (تتقاعد) القيادة الثلاثية بعد 5 سنوات لتتولى قيادات جديدة المسئولية.
 رئيس الحركة عقار وأمينها العام عرمان أصرّا على المقترح ولكن رفضه الحلو ثم اعترض الحلو أيضاً على ورقة الحركة طالباً منحه الحق في إعداد رؤية مختلفة. ولكنه لم يفعل! ثم اعترض الحلو -بحسب تقرير عقار- على برنامج عمل الحركة قبل اعداد المنفستو، فتم إعطاؤه المنفستو ومسودة برنامج العمل في 9 يونيو 2016 ، ولكنه تجاهل الرد عليه!
ثم يمضي عقار ويقول انه تمت استشارة الحلو في التحالف مع قوى نداء السودان وحينما تم التوقيع على التحالف استشاط غضباً! ويضيف عقار (طفق يرسل سيلاً من الرسائل أللالكترونية الغير لائقة لرئيس الحركة). ويضيف تقرير عقار انه وفى  13 يوليو 2016 قدم الحلو استقالته من 3 صفحات بسبب انتقادات إثنية لشخصه من ناشطين فقام رئيس الحركة وأمينها العام بتجديد مقترح تقاعد القيادة السابق فرفضه الحلو وسحب استقالته تقرير عقار يقول: (علمنا أنها ليست المرة الأولى التى يقدم فيها الحلو استقالته وأنه سبق أن قدمها أمام 13 ضابط في يونيو 2015) ثم يضيف عقار في تقريره إن أمين عام الحركة عرمان اقترح عقد مؤتمر لكبار الضباط ووافق الحلو على ذلك ولكنه وقبل موعد المؤتمر بـ7 أيام غادر المنطقة ولم يعد إليها قط!
وفيما بين أغسطس 2016 وفبراير 2017 اقترحنا عقد اجتماع موسع في جبال النوبة ولكن الحلو لم يستجب ويشير تقرير عقار إلى أن الحلو سبق وان حضر مناقشة خارطة الطريق بأديس أبابا بواسطة الآلية الإفريقية وقوى نداء السودان في أغسطس 2016 ولكنه لم يشارك ولم يغادر محل إقامته ثم غادر أديس رغم اطلاعه على كل ما يدور.
وفى جلسة المفاوضات رقم 15 مع الحكومة السودانية وافق على مسودة الحركة ثم عاد وانقلب عليها ورفضها! ويضيف عقار أيضاً أنه في أواخر أغسطس 2016 استدعتنا جوبا لمناقشة قرار الحكومة الجنوبية بإخلاء جنوب السودان من المتمردين السودانيين اعتذر الحلو عن الحضور ومنع جقود من الحضور بسبب اعتقاده ان جوبا سوف تمنعنا من الإقامة هناك وتجبرنا على الخروج!
ثم يمضي التقرير ليؤكد ان قرارات مجلس النوبة كانت مدبرة، خاصة قضية تقرير المصير، وبقاء الجيش الشعبي لـ20 عاماً، وعلمانية الدولة. ويلخص عقار في خاتمة تقريره إلى ان الحلو سعى لرئاسة الحركة فقسّم الحركة والجيش الشعبي. ولا شك ان شهادة عقار هذه على أية حال بمثابة نعيّ للحركة الشعبية قطاع الشمال، فقد بدا واضحاً أنها قد انتهت عملياً!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق