الاثنين، 24 يوليو 2017

الموت يغيِّب رائد "مدرسة الواحد" التشكيلي إبراهيم العوام

غيب الموت، ليل الأحد، في مستشفى الشيخ بالخرطوم الفنان التشكيلي المعروف أ.د. إبراهيم العوام، أحد رواد مدرسة الواحد للفن التشكيلي، إثر علة مرضية مفاجئة بعد مسيرة إبداعية حافلة، ووري جثمانه الثرى صباح الإثنين بمقابر الصحافة.
ونعى التشكيليون والمبدعون على صفحاتهم الشخصية والعامة في مواقع التواصل الاجتماعي الفقيد العوام، معددين إبداعاته ومآثره طوال رحلة حياته في عالم الفن التشكيلي.
وولد إبراهيم محمد العوام بمنطقة الزومة مركز مروي بالولاية الشمالية في العام 1935، وتلقى تعليمه الأولي بكريمة ودنقلا قبل أن ينتقل إلى أمدرمان التي أكمل فيها تعليمه الأولي ثم واصل بقية المراحل الدراسية حتى المرحلة الثانوية (مدرسة الأحفاد) لينتقل إلى القاهرة التي درس فيها بالجامعة الأميركية في الفترة من 1960 إلى 1964.
وبدأ حياته العملية مدرساً بالمدرسة الأهلية الوسطى، ثم تدرج في العمل إلى أن أصبح رئيساً لشعبة الفنون ببخت الرضا، وشغل عدة وظائف قبل أن يصبح رئيساً لقسم التصميم والديكور المدرسة الفنية الثانوية أمدرمان 1974- 1977.
وأسس العوام برفقة بعض كبار التشكيليين في السودان فكرة مدرسة الواحد للفن التشكيلي في العام 1989 ومن روادها: المرحوم أ. د أحمد عبدالعال، محمد حسين الفكي، عبدالباسط الخاتم، أحمد حامد العربي. ويقول العوام إن شعار المدرسة هو أن الواحد الأحد جل وعلا هو البارئ، المعيد، المصور، الخلاق، البديع.
وتهتم مدرسة الواحد بفلسفة الرؤيا وهي فلسفة تدعو لعقد أواصر الحياة التاريخية والدينية والثقافية والاقتصادية كروافد حية تغذي العمل التشكيلي المعاصر، جاعلة منه مشروعاً لرؤية حضارية شاملة وكما جاء في بيان المدرسة الأساسي بأنه لا قيمة لإبداع فني معاصر من دون مدلول حضاري، فإن مدرسة الواحد ترتبط بالتراث العربي والإسلامي.
ومن الوظائف التي تقلدها العوام في مسيرته العملية: رئيس قسم الفنون الجميلة بقصر الشباب والأطفال 1975-1978، مدير الإدارة الفنية (فنون/ دراما/ موسيقى) بقصر الشباب والأطفال 1978- 1983، مدير عام قصر الشباب والأطفال 1984-1988، تقاعد للمعاش 1988، مدير مطبعة الطابع العربي 1988-1989.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق