الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

وزير الخارجية التركي: زيارة أردوغان حققت أهدافها الاستراتيجية

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن زيارة الرئيس التركي للسودان حققت أهدافها الاستراتيجية المنشودة كافة، وأن مجلس التعاون الاستراتيجي الذي تم الاتفاق عليه سيتابع تطوير وتعزيز العلاقات في المجالات كافة.
وقال أوغلو، في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره إبراهيم غندور، الثلاثاء، في مطار الخرطوم: "إنها المرة الأولى التي يبقى فيها الرئيس التركي خارج بلاده لمدة ثلاثة أيام مما يؤكد اهتمامه بعلاقة البلدين".
وأبان أن الاتفاقيات التي وقعها الجانبان خلال الزيارة ستزيد حجم الاستثمارات التركية بالبلاد، مشيراً إلى رغبة الرئيس التركي في زيادة التبادل التجاري من 500 مليون دولار بالتدرج إلى عشرة مليارات دولار.
وأكد أوغلو اهتمام تركيا بالأمن في أفريقيا عموماً، والسودان بوجه خاص.
وقال إن تركيا ستواصل الدعم الأمني للسودان ومكافحة الإرهاب في منطقة البحر الأحمر، ولفت أوغلو إلى توجيهات رئيسي البلدين بتقديم الدعم الأمني والشرطي للسودان. وقال "سنطور علاقاتنا في مجال الصناعات الدفاعية"، مشيراً إلى دخول الشركات الأمنية في هذا المجال وإلى توقيع اتفاقيات في ما يتعلق بأمن منطقة البحر الأحمر.
ونفى الوزير أن يكون لبلاده أي تحالف مع قطر وإيران، مؤكداً أن تركيا تنظر بنظرة واحدة لكل الدول الإسلامية، داعياً إلى عدم الالتفات لمثل هذه الفتن.
وقال: "إن تركيا تقول لكل من يخطئ إنك أخطأت" لافتاً إلى الانتقادات التي وجهتها بلاده إلى إيران حول أحداث العراق.
وأكد أوغلو أن تركيا هدفها وحدة وتعاضد الأمة الإسلامية حول قضاياها والقدس بوجه خاص. وقال: "إن أزمة الخليج ليس لها سبب واقعي وحتى الآن تم طرح ادعاءات ولم يتم إثباتها". وأشار إلى دعم تركيا للمبادرة الكويتية، لافتاً إلى عدم وجود سبب يمنع تسوية الأزمة.
وحول ردود الفعل السالبة لبعض الأجهزة الإعلامية المصرية حول الزيارة، قال أوغلو: "إن غالبية الشعب المصري تشعر بالسعادة تجاه الزيارة، ومن لا يريد أن يفرح بها فليحزن".
وفي ما يتعلق بالعلاقات التركية المصرية، قال وزير الخارجية التركي: "لم يصلنا أي طلب مصري بعودة العلاقات، وكل ما هناك هو تصريح من وزير الخارجية المصري في هذا الاتجاه". وأضاف: "وزيرا خارجية البلدين سيعملان عبر الحوار على عودة العلاقات". مشيراً إلى أن مصر القوية مهمة لأفريقيا والعالم العربي والإسلامي وفلسطين بوجه خاص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق