الأحد، 24 يناير 2016

واشنطن تحذر رعاياها من السفر للسودان.. حلقة جديدة في مسلسل يتكرر سنوياً

ليس هي المرة الأولى التي ترسل فيها الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرات شديدة لرعاياها تنصحهم بعدم السفر إلى السودان إلا أنها في هذه المرة، وفي بيان صادر من وزارة الخارجية الأمريكي، أكدت فيه على تشديد إجراءات منح التأشيرات لأشخاص زاروا دولاً تصفها واشنطن بأنها معاقل للإرهاب أو يحملون أكثر من جنسية إحداها لإحدى هذه الدول "العراق، السودان، سوريا، إيران". وقالت إنه يصبح على أي شخص زار في السابق تلك الدول ويرغب حالياً في زيارة الولايات المتحدة أن يتقدم بطلب للحصول على تأشيرة زيارة، وقد نصحت رعاياها بتجنب السفر إلى السودان "نظراً لاستمرار خطر الإرهاب من الجماعات المتطرفة الموجودة هناك والنزاعات المسلحة وجرائم العنف والاختطاف".
بينما وصف محللون دبلوماسيون هذا الخبر بأنه عارض ويجب أن لا يسبب قلقاً للسودان لجهة أنه ليس هو التحذير الأول وسبقته تحذيرات مشابهة، وقال السفير الرشيد أبو شامة لـ"التغيير" إن الحكام الأمريكان لديهم حساسية من الشعب الأمريكي والآن هم مقبلون على مرحلة انتخابات ويتخوفون من أي عمل إرهابي منهم، وأوضح أن الدول المذكورة مقصودة منذ زمن طويل، والآن أمريكا حسنت علاقاتها مع إيران ولكنها في القائمة، ومن المحتمل أن يكون هذا التوجيه من المخابرات الأمريكية خاصة أن لديهم أسماء قديمة موضوعة في القائمة.
وأشار المختص في الشأن الدبلوماسي، السفير الطريفي أحمد كرمنو، في حديثه لـ"التغيير" إلى أن السياسة الأمريكية تجاه السودان معروفة وليس هناك جديد ولا ينظر أن تتغير في القريب العاجل، وما زال السودان لديهم في قائمة الإرهاب بجانب تعاملها معه بطريقة المبعوثين، وقال لا يمكن أن نتحدث عن تحسن في العلاقات الأمريكية السودانية إلا بعد إعادة تعيين سفيرها في الخرطوم وهي أول خطوة نحو التطبيع ورفع العقوبات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق