الاثنين، 6 أغسطس 2018

البشير: الاتفاق لن يكون حبراً على ورق وجداول زمنية للتنفيذ

طمأن الرئيس السوداني، عمر البشير، نظيره الجنوب سوداني، سلفاكير ميارديت، بأن الاتفاق النهائي للفرقاء الذي مُهر بالخرطوم الأحد، بأنه لن يكون حبراً على ورق، مُعلناً توقيع الفصائل كافة عليه، وأكد الاستمرار في وضع التفاصيل والجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق خطوة بخطوة.
وأفاد البشير خلال كلمته في الاحتفال بالتوقيع على اتفاق قضايا الحكم وقسمة السلطة والترتيبات الأمنية بين فرقاء جنوب السودان، بحضور واسع لرؤساء وقيادات الـ"إيقاد"، بأن ممثلي الفصائل كافة قد وقعوا وأكدوا الالتزام التام بتنفيذ بنود الاتفاق.
وأضاف" التوقيع تم في القلوب قبل أن يتم في الأوراق"، مبدياً ثقته في تعهدات كل الموقعين بحسبان أن مرحلة السلام تفتح باب التطلعات لدى المواطنين الجنوب سودانيين، حول التمتع بخدمات التعليم والصحة والبنى التحتية وتشييد المطارات وخلافه.
وقال البشير بأن لديه مسؤولية أخلاقية تجاه أي مواطن في جنوب السودان، ما جعله يحرص على إنهاء الحرب ووقف النزف والجدية في جمع الفرقاء، شاكراً قيادات الـ"إيقاد" وقيادات الجنوب والمنظمات الإقليمية والدولية على الثقة التي وضعت على كاهله.
وتابع" هذه الثقة وضعت علينا عبئاً ومسؤولية تجاه الإخوة في جنوب السودان"، متعهداً بالمضي قدماً في سبيل إقرار السلام والأمن في كافة مناطق جنوب السودان، وزاد "نحن لن نخذل الشعب الجنوبي وسنكون عند حسن الظن".
وأكد استعداد السودان مع الشركاء للمشاركة في تنفيذ البرتكول الأمني وتكوين الأجهزة النظامية القومية الحكومية خاصة الجيش والشرطة التي تحمي أي مواطن جنوبي، مبيناً أن هذا التزام ولا نريد عليه الشكر.
وشدّد على تنفيذ جمع السلاح من غير النظاميين حتى لا تكون البندقية السبب مجدداً في زعزعة أمن الجنوب.
وأعلن البشير وقوف حكومته مع حكومة جنوب السودان، خاصة عقب الدمار الذي أحدثته الحرب خلال السنوات الأخيرة، معلناً الدفع بالكوادر والمهندسين السودانيين إلى جنوب السودان في كافة المجالات، لأجل العمل على الإسهام في الإعمار والتنمية.
وأشار إلى بدء ضخ النفط مطلع سبتمبر المقبل من الحقول الجنوب سودانية، ما يعد سانحة لإنقاذ اقتصاد جنوب السودان بعد الوصول إلى مرحلة الانهيار. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق