الأحد، 23 أكتوبر 2016

تقرير منظمة العفو.. تكذيب دولي يفند المزاعم

كل القرائن تشير إلى أن منظمة العفو الدولية وهي المعنية بحقوق الانسان كما جاء في ديباجة تأسيسها، ظلت تعمل وبشكل مطلق ضد اهدافها ،من خلال التقارير التي تصدرها ، والتي تهدف من ورائها الى اغراض سياسية او اي اغراض اخرى تحقق مطالب من
يقف ورائها ، والشاهد في الأمر أن كثيرا من دول العالم عانت من تقارير هذه النظمة صاحبة الاجندة السياسية التي لاتستند اصلا الى حقائق يمكن ان تأخذ بها جهات دولية واقليمية ، ووالمراقب لإداء هذه المنظمة يجدها قد دخلت في معارك كثيرة مع البعض بسبب تلك التقارير التي تجنح في معظمها الى تجريم الحكومة حالة هي مسؤولة من حقوق الانسان.
والسودان مثل غيره من تلك الدول لم يسلم من إدعاءات تلك المنظمة في جانب حقوق الانسان ، آخر تلك المزاعم التي اطلقتها المنظمة هي استخدام القوات المسلحة السودانية لاسلحة كيميائية في عمليات جبل مرة بدارفور ، ولم تكتف المنظمة بهذا الادعاء عبر بيان او تقرير فقط ، بل قدمت صورا وخرائط ملفقة عبر الاقمار الصناعية ومناطق ادعت فيها انها تعرضت لهجوم بواسطة تلك الاسلحة المزعومة.
افتضح امر منظمة العفو الدولية وكذبها ، ليس تفنيدا من جانب الحكومة السودانية فحسب بل من جهات دولية واقليمية ، لم يصلها مايفيد بحدوث هذا الزعم وهي في منطقة الحدث ، وهنا نقدم تلك الشواهد التي تفضح تقارير منظمة العفو الدولية والمدعومة بالصور والخرائط عبر الاقمار الصناعية حسب ادعائها بشاهد من أهلها، قبل ان نقدم المعلومات التي تكذب معلوماتها وصورها وخرائطها عبر الاقمار الصناعية.
كذب المنظمة وادعاءها أكدته بعثة اليومانيد وهي بعثة دولية موجودة في دارفور ولديها انتشار ميداني واسع في كل ولايات دارفور من خلال «20» ألف من جنودها وموظفيها بما في ذلك مناطق جبل مرة حيث تزعم منظمة العفو الدولية انها مكان استخدام تلك الاسلحة، فقد أكدت بعثة يوناميد انه لم تصلها اي تقارير حول مزاعم بشأن استخدام سلاخ كيميائي، واكدت بعثة يوناميد انه لم تتصل بها منظمة العفو الدولية عبر مكاتبها في الخرطوم ودارفور خلال تلك الفترة التي زعمت فيها المنظمة استخدام هذا السلاح من يناير وحتى اواخر سبتمبر 2016م.
وبعثة يوناميد اكدت انها لم تتلق اي شكاوى من قبل النازحين الذين نزحوا من جبل مرة خلال تلك الفترة، كما ان عددا كبيرا كان يتردد على المراكز الصحية التابعة لم يثبت ما يفيد هذا الادعاء، كما ان رئيس البعثة حلال تلك الفترة التقى بعدد من قادة الحركات المتمردة في دارفور ولم يسمع منهم تلك المزاعم.
ولعل شهادة بعثة اليوناميد ليست وحدها التي تكذب ذلك الادعاء، فقد زار المبعوث الامريكي دولاند بوث دارفور في نهاية شهر يوليو الماضي والتقى ببعثة اليوناميد وقيادات في الادارة الاهلية، وقيادات النازحين القادمين من مناطق «خور رملة غرب نيرتتي، وكينينقا، وكتروم شرق نيرتتي، وبلدونق شمال شرق نيرتتي» وهي المناطق التي تزعم فيها منظمة العفو الدولية مكانا لادعاءتها، وقد دار حوار عميق بين المبعوث الامريكي وتلك القيادات الشعبية من الادارة الاهلية والنازحين ، وقدموا طلبين لا ثالث لهما وهي العودة الى مناطقهم ، وحماية الحكومة لهم من ممارسات التمرد ضدهم، ولم يتطرق الحديث لاي مزاعم حول الاسلحة الكيميائية ولا عن اي آثار لها، وكان الحديث ايجابيا حول قضايا النازحين واستقرارهم، والخدمات التي تقدمها بعثة اليوناميد لهم.
ايضا جاءت كل التقارير الدولية «الأممية» حول الاوضاع في دارفور، والتي صدرت خلال الفترة الماضية واخرها تقرير الامين العام للامم المتحدة الصادر في 27ـ9ـ2016م وهي نهاية الفترة التي زعمت فيها منظمة العفو الدولية هذا الادعاء ، لم تشر تلك التقارير الاممية الى اي اتهامات للحكومة السودانية حول استخدام اسلحة كيميائية.
تقارير الامم المتحدة عبر وكالاتها في زيارتها المشتركة مع حكومة السودان خلال شهر أغسطس الماضي للاطمئنان على اوضاع النازحين وشملت الزيارة مناطق جبل مرة في قولو ومعسكر سرتوني، لم يرد في تقارير الوفد الاممي عقب الزيارة اي مزاعم لوجود اسلحة كيميائية.
وهاهي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في بياناتها ونشراتها الصادرة في سبتمبر الماضي قالت لا يمكن رسم استنتاجات للاستناد عليها لتأكيد ادعاءات منظمة العفو الدولية ، بل سارت ابعد من ذلك عندما رفض اجتماع المكتب التنفيذي اعتماد تقارير منظمة العفو الدولية، والتي لا اساس لها من الدقة والمصداقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق