الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

مسار: رافضو الحوار سيلتحقون بـ"الوثيقة" عاجلاً أو آجلاً

قال رئيس حزب الأمة الوطني، عبدالله مسار، إن القوى المعارضة للحوار ستلتحق بالوثيقة الوطنية التي أقرها المشاركون في لجان الحوار المختلفة، عاجلاً أو آجلاً. واتهم رافضي الحوار بالسعي وراء الجلوس على مناصب السلطة وإبعاد الحكومة الحالية.
وأوضح مسار، خلال مخاطبته المؤتمر الصحفي لتدشين أعمال الآلية الشبابية لإسناد ودعم الوثيقة الوطنية للحوار الوطني، الثلاثاء، أن الوثيقة الوطنية قد تجاوزت الشخوص، وتضمنت الأفكار والرؤى التي يطالب بها كل معارض بالداخل أو الخارج.
وأكد أن باب الدعوة للانضمام إلى الحوار لا يزال مفتوحاً أمام الممانعين من خلال القبول بالتوقيع على الوثيقة الوطنية، خاصة بعد إعلان الكثيرين منهم بالموافقة على أكثر من 90% على توصيات الحوار عقب اطلاعهم عليها.
وأضاف: "القيادات الممانعة أضحت أكثر قناعة بعدم جدوى استخدام البندقية للجلوس على السلطة وحكم الشعب الذي هو ذكي، ويمتلك قدرة على التمييز والتعامل مع الأحداث السياسية بالداخلية أو الخارجية".

وأكد مسار أن الوثيقة ركزت على بناء منهج يحوي كيفية حكم السودان، وفقاً لثوابت وطنية محكومة بالدستور والقوانين واللوائح المنظمة لإقامة الانتخابات الحرة الشفافة.
وتوقع ذوبان القوى السياسية التي يتجاوز عدد الــ80 حزباً في بعضها قبل انتخابات 2020، محذراً من تساقطها حال مضيها نحو دخول الانتخابات بالهئية الراهنة، داعياً الأحزاب لمراجعة أُطر العمل وتلافي السلبيات وإعادة هيكلتها قبل تلاشيها بسبب ضعفها السياسي والتنظيمي.
واستبعد مسار نشوب أي خلافات بين القوى المشاركة في الحوار حول أيلولة منصب الوزراء المستحدث خلال التشكيل المقبل، لافتاً إلى توافق ورضا تام بين كل المشاركين للقناعة في ضرورة وضع منهج للحكم وليس توزيع مناصب السلطة.
وأكد أن الوثيقة الوطنية تحمل الحلول لكل مشكلات السودان المزمنة منذ الاستقلال، وستجعل للسودان شخصية اعتبارية جديدة ومختلفة بين دول العالم، حاثاً على ضرورة التمسك بها والتبشير بمخرجات الحوار بين كل شرائح المجتمع السوداني.
وأضاف "الوثيقة الوطنية تنهي عهد الانقلابات والقفز في الظلام للاستيلاء على السلطة، وعصر المصالح الحزبية الضيقة".

وانتقد رئيس حزب الأمة - الإصلاح والتنمية - إبراهيم آدم المحاولات الساعية للانتقاص من مخرجات الحوار والتقليل من الجهد الوطني الذي بُذل على مدى نحو عامين من الحوار العميق على مختلف القضايا الوطنية التي طرحت من خلال الملفات الستة.
وقال "إننا لا نُمني الشعب بالمنى والسلوى، ولا نقول إننا نملك عصا موسى، ولكن نثق بأن الوثيقة الوطنية تشكل قاعدة رئيسة لحكم السودان وإنهاء عهد الحروبات والصراعات بين مكونات المجتمع السوداني".
وسخر آدم بشدة من ما يُشاع بأن نهاية الحوار هي محاصصة بين القوى المشاركة لتوزيع المناصب بينها، مطالباً بالبعد عن المفاهيم الضيقة التي لا تدفع بالبلاد إلى منصات التقدم والرفاهية والنهضة والتنمية .
وقال عضو آلية 7+7 عبود جابر إن الشعب السوداني والقوى السياسية والحركات المسلحة المشاركة في الحوار، بجانب تعهدات الرئيس البشير، هي الضامن لتنفيذ مخرجات الحوار وتنزيل الوثيقة الوطنية على أرض الواقع لتلامس حياة الناس.
وتعهَّد رئيس اتحاد الشباب د.شوقار بشار، بالمضي قدماً في إسناد ودعم الحوار عبر كل المراحل التي يمر بها، وصولاً لمرحلة الاستقرار السياسي الشامل والتراضي بين كل مكونات المجتمع السوداني على آليات الحكم، بعيداً عن العنف واستخدام السلاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق