الاثنين، 31 أكتوبر 2016

جنوب كردفان توفر الضمانات للراغبين في العودة من المواطنين والعسكريين

اعلنت حكومة ولاية جنوب كردفان استعدادها التام لتوفير كافة الضمانات وتهيئة الاجواء المناسبة للراغبين في العودة لاحضان الوطن من المواطنين والعسكريين للمساهمة في استقرار وتنمية الولاية.
واكد  نائب الوالي وزير التربية والتعليم بالولاية بابكر أحمد بابكر  ، لدى مخاطبته بكادقلي انطلاقة الورشة التدريبية في مجال التعايش السلمي والحوار الوطني من اجل الادارة الآمنة للموارد والتي نظمتها منظمة الساحل السودانية بالولاية بالتعاون مع لجنة بناء السلام والتعايش السلمي.
واكد ان الحوار المجتمعي الذي ابتدرته حكومة الولاية والذي جرى مؤخرا كان صادقا في تفويض الادارة الاهلية لاجراء الاتصالات مع المواطنين والعسكريين بمناطق التمرد باعتبار ان السلام المجتمعي هو المخرج لتحقيق السلام المستدام.
واعرب نائب الوالي عن شكره لرئيس الجمهورية لتمديده فترة وقف اطلاق النار حتي نهاية العام الحالي وذلك لإتاحة اكبر وقت للراغبين في السلام حقنا للدماء، لافتا الي الارادة والرغبة الجادة لدى المواطنين للسلام لتحقيق اشواقهم وتطلعاتهم نحو الاستقرار والتنمية .
واعتبر بابكر ان الورشة التدريبية تعد فرصة لبناء القدرات وتبادل الافكار والتفكير في الوصول للهدف الاستراتيجي الذي يسعي اليه الجميع وهو تحقيق السلام المستدام، داعيا حملة السلاح من ابناء الولاية لإحكام صوت العقل والنظر لمعاناة المواطنين والعودة لاجل تنمية الولاية .
واكد الفاضل ونيس رئيس المجلس الاعلي للحكم المحلي وتنمية الموارد البشرية بالولاية اهمية البرامج والانشطة التي تعمل علي رفع قدرات الانسان، وكشف عن قانون التدريب الذي اجازه مجلس وزراء حكومة الولاية والمجلس التشريعي والذي سيحقق طفرة للعاملين في المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في مجال التدريب والتأهيل، واضاف انه لا يمكن الاستفادة من الموارد المتاحه إلا باستتباب الامن. واكد مدير منظمة الساحل عز الدين هاشم ان استراتيجية المنظمة تركز علي بناء قدرات الانسان باعتباره مرتكزا اساسيا في التنمية، وقال ان السلام المستدام لا يتحقق الا عبر بناء الانسان وتمكينه بالمهارات من عدم الدخول في نزاعات مع الآخرين، مشيرا الى ان الورشة تستهدف عدد40 من قيادات الادارة الاهلية ومنظمات المجتمع المدني وقطاعاته المختلفة بالولاية .
وقال ان المنظمة نفذت خلال هذا العام بالولاية عددا من المشروعات الخدمية في مجال المياه واصحاح البيئة وبناء السلام بمبلغ قدره اربعة ملايين وستمائة جنيه سوداني بتمويل من السفارة النرويجية بالسودان.
من جانبه استعرض الامير عثمان بلال رئيس آلية الادارة الاهلية للسلام من الداخل الجهود الكبيرة للآلية التي اثمرت عن وصول اعداد كبيرة من المواطنين والعسكريين من مناطق التمرد للولاية ،اضافة الى اعادة التحالفات السابقة باعتبارها الوسيلة المثلى للوصول الى السلام المستدام بأسرع الطرق.
وطالب هاشم بتهيئة الاجواء المناسبة لاستقبال الراغبين في العودة بجانب تمكين الآلية من الاضطلاع بدورها كاملا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق