الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

البارونة كوكس.. عودة (الشمطاء) لضلالها القديم

يبدو ان البارونة كوكس لم تنته مهتمها بعد تجاه السودان حتى بعد انفصال الجنوب ،وان الادعاء المزعوم حول استخدام السودان لأسلحة كيمائية في جبل مرة بدارفور من قبل القوات المسلحة السودانية ما هو الا ذريعة لمخطط جديد يستهدف السودان بمحاولة منها لإعادة انتاج لأزمة دارفور التي تم اسقطها المجتمع الدولي من محاضر الأزمة الدولية بعد التحسن غير المسبوق الذي يشهده الاقليم منذ ثلاثة اعوام خلت ، في اعقاب الحسم التفاوضي والميداني لحركات التمرد الدارفوري من قبل الحكومة .
كوكس في مطلع تسعينات الماضي اتهمت الحكومة السودانية صراحة بالمتاجرة بالرقيق وقالت في تقاريرها إنها جمعت تبرعات وحررت العديد من العبيد في السودان فيما أسمته نخاسة القرن العشرين.
وقتها خاضت الخرطوم ضدها حرباً ضروساً أدار ملفها الدكتور غازي صلاح الدين وزير الثقافة والإعلام وقتها لدحض افتراءاتها ومحاصرتها إعلامياً.
وفي عام 1999، بلغت بغض البارونة كوكس للسودان أقصى مداه، حين حاكت مع حركة قرنق المتمردة آنذاك أكذوبة أن السودان يستخدم أسلحةً كيميائيةً ضد مناوئيه في الجنوب.
ووطفقت (الشمطاء) تمشي بزعمها هذا بين وسائل الإعلام البريطانية التي سايرتها دون تحفظ، وعندما استشعرت كوكس أن الرأيين العام والرسمي مهيآن، بعثت في السادس من أكتوبر من ذات العام بخطابٍ يحمل ذات الفرية للبارونة إليزابيث سايمونز وزيرة الدولة بوزارة الدفاع البريطانية آنذاك، وزودت الحكومة البريطانية بعينات من التربة والمياه والشظايا من المناطق المدعى استخدام تلك الأسلحة فيها.
وقبل ايام عادت كوكس إلى ضلالها القديم حين سودت صفحاتها بادعاء أن السودان يستخدم أسلحةً كيميائيةً في دارفور،لتجر(كوكس) منظمة العفو الدولية نحو مصيدة اخرى من أباطيلها التي استنفذت كل حيلها للنيل من السودان خلال نحو ثلاثة عقود ..
والبارونة كما هو معلوم فإنها صاحبة الأجندة الخبيثة، وهي التي تعزف دوما على العواطف الإنسانية الحساسة، وجمعت بتلك (الحيل) أموالاً طائلة لا تحصى، ولا أحد يدري كم جمعت وماذا دفعت وأنفقت.. فمزاعم البارونة والمنظمة أثارت ردود أفعال دولية ومحلية لجهة أن الإدعاءت لا تتناسب منطقاً ولا عقلاً مع قيم السودان، خاصة وأن الحكومة اتجهت بإجماع المجتمع الدولي إلى إجراء حوار وطني شامل مع المتمردين عبر مباحثات رسمية وغير رسمية تهدف من خلالها إلى تحقيق سلام مستدام يؤدي إلى تحول سلمي وإستقرار دائم.
والبارونة كوكس هي ليست الوحيدة التي اصابتها (عقدة السودان) فهي واحدة من( الخواجات) الذين اصابتهم تلك ( العقدة) وحدث العكس تماما حيث المعروف لدى الناس هي( عقدة الخواجة )، وعقدة الخواجة هو مصطلح ظهر ليعبر عن حالة نفسية لكثير من افراد في المنطقة العربية ، وكما ان المصطلح يتكون من كلمتين الاولى هي (عقدة) وتعني مشكلة نفسية ما في الصياغ النفسي ، و(الخواجة ) تعني الشخص الاجنبي خارج البلاد خصوصا خارج المنطقة العربية ويقصد به غالبا الشخص الاوربي او الامريكي ، وتعبر هذه الحالة عن نفوس اصحابها عن حبهم لكل ماهو غربي والاعتقاد والقناعة والتصديق واعتماد على كل ماهو غربي ، ورفضهم لكل ماهو عربي.
عموما فإن مزاعم كوكس والعفو ،والتي اطلقت في الفضاء العالمي أتت والجميع يعلم أن السودن عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسبق أن أكد التزامه بالمعاهدة التي وقع عليها منذ العام 1998م بجانب أنه ليس في وضع يسمح له بتصنيع وإستخدام مثل هذا النوع من الأسلحة، وقد أعلنت وزارة الخارجية رفضها بموجب هذه المعاهده لمزاعم منظمة العفو الدولية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق