الأربعاء، 16 مارس 2016

حركة مناوي.. للارتزاق وجه واحد

حركة تحرير السودان – التي لم تعرف حتى الآن ممن تريد تحريره وكيف تسعى لذلك – بقيادة المتمرد مني أركو مناوي أنهكتها ضربات القوات المسلحة وفت عضدها حسم حماة الأرض فتفرق جمعها شذر مذر وذهبوا مذاهب شتى وأنهكها الهروب المتوالي لمنسوبيها من جحيم الموت (سمبلا) فعمدت إلى وسائل غاية في (الخيابة) للحصول على المال الذي هو (غايتها) وإن جاء محمولاً على أشلاء أبناء السودان الذين (باعتهم) بثمن بخس و(تسعيرة) دنيئة لـ(حفتر) كمرتزقة ضمن قوات الكرامة التي يقودها وقد أراقوا كرامة بلد بحاله وكسروا أنفة شعب أبي كريم.
مني أركو مناوي الذي أدمن التمرد لن يتعفف عن الارتزاق وأني له العفة وقد كتب الله له (الهوان) فخرج مذموماً من القصر الرئاسي وهو كبير مساعدي رئيس الجمهورية ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور والرجل الرابع في الدولة ليهيم شريداً كما كان قبل أبوجا، طريداً من نعمة الأمن، تشيعه لعنة أهل دارفور الذي أفسد حياتهم بتصرفاته الخرقاء وأعماله الوحشية، فقتل أبناءهم في معارك (وهمية) الرابح فيها هو الخاسر الأكبر.
إن حركة تحرير السودان المتمردة التي تدعي النضال والثورية جاءت شيئاً إذا واقترفت إثماً عظيماً وهي تبيع أبناء دارفور ليعملوا (مرتزقة) مع حفتر، وقد لا يدرك قادتها ذلك لكونهم في ضلالهم يعمهون، ولكن على قادة المجتمع الدارفوري أن يقفوا وقفة رجل واحدة تجاه هذا الفعل الشنيع الذي يصور أهل دارفور بما ليس فيهمن فهم أصحاب القيم الإسلامية الأصلية والأخلاق السودانية الحميدة التي ترتكز على القرآن الكريم وتنبع منه قولاً وسلوكاً ومعاملة.
أخطر ما في هذا الموضوع هو (تعميم) هذا المسلك (المعيب) على أهل السودان بصفة عامة وأهل دارفور على وجه الخصوص، وذلك يتطلب أن يقوم العمد والشراتي والنظار بدورهم الحاسم تجاه مني وحركته المتمردة التي ستورد شبابهم مورد الهلاك وتقودهم إلى الموت (بلا شرف) من أجل تحقيق أوهام مني التي لن تتحقق على أرض الواقع في يوم من الأيام.
على القانونيين والإعلاميين الدارفوريين أن يحاصروا هذه الحركة الإرهابية التي فتحت لهم أبواباً من المحن والإبتلاءات التي فوق طاقة أهلهم، وزادت – بما أقدمت عليه من ارتزاق – مآسيهم التي صنعها أركو وأمثاله من الذين عمى الله أبصارهم وطمس بصائرهم، وحقاً إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق