الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

البشير: العصيان المدني فاشل مليون بالمائة

أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن العصيان المدني الذي تم الترويج له مؤخراً كان فاشلاً بنسبة مليون بالمائة، وقال إن جميع الناس كانت حريصة على الحضور لعملها، وشكل يوم الأحد الماضي نسبة حضور عالية.
وكشف الرئيس السوداني في حوار مع صحيفة "الخليج" الإماراتية، نشرته الثلاثاء، حاجة البلاد إلى برنامج إصلاح اقتصادي، وقال إن المقارنة بدول الجوار تكشف أن أسعارنا أقل كثيراً، بدليل أن موادنا البترولية والسلع الغذائية يتم تهريبها إلى دول الجوار.
وأشار البشير إلى أن التضخم والتدهور في سعر العملة حدث عندما فقد 90 بالمئة من عوائد العملة الأجنبية من النفط بعد انفصال دولة الجنوب.
وأضاف مؤكداً أن الأمور تسير بصورة متحسنة، وقال إن التضخم هبط إلى 13 بالمئة بعد أن كان 60 بالمئة والأمور تحتاج لمجرد وقت.
وقال البشير إن التأمين الصحي يغطي حتى الآن 40 بالمئة، بجانب برنامج العلاج المجاني الذي يغطي خمس فئات كالطوارئ وعلاج السرطان وغسل الكلى، علاوة على مجانية عدد من الحالات العلاجية.
ونوه البشير إلى خطأ الجهات المختصة في إعلان تسعيرة غالية مؤخراً، ووصف الأمر بأنه "ليست صدمة للمواطن السوداني إنما كالصفع على الوجه".
وأعلن الرئيس السوداني أنه سيتم بعد إجازة التعديلات الدستورية، إنشاء منصب رئيس وزراء، وقال إنه ستكون هناك مشاورات حول تشكيل الحكومة.
وأشار البشير إلى مساعي حكومته في التواصل مع القوى الممانعة للحوار الوطني، وقال إن هناك قوى ممانعة تماماً، ولم تدخل في أي حوار مع الحكومة، هدفها هو تغيير الحكومة.
وأعرب البشير عن قناعته أن التعامل مع ترامب أسهل كثيراً من التعامل مع الآخرين، لأنه إنسان واضح، فقد تتعامل مع ناس ذوي وجهين، فهو يركز على مصالح المواطن الأميركي عكس الذين كانوا يتحدثون عن برامج الديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية، فهو رجل أعمال يبحث عن المصالح والتعامل معه واضح وأسهل.
وعرج البشير على الجهود المبذولة من قبل حكومته، لمحاربة الاتجار وتهريب البشر، وقال "السودان يعتبر واحداً من الممرات، ونحن كدولة مجاورة لليبيا بعد انفلات الأمن فيها أصبحنا واحداً من الممرات للقادمين إلى أوروبا خاصة من إثيوبيا وإريتريا ودولة الجنوب وغرب أفريقيا".
كما إشار إلى مجهودات كبيرة في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد أن حاول إيجاد موضع قدم في ليبيا، وأشار إلى أن أكثر من ألف سيارة دفع رباعي منتشرة في الحدود الليبية في الصحراء لمنع الهجرة غير الشرعية.
وفيما يتعلق بجنوب السودان، أكد البشير أن قناعة بلاده بأنها الأقدر على حل مشكلة الجنوب، رغم أن الذين كانوا وراء انفصال الجنوب أرادوا منه أن يكون موطئ قدم لمحاربة السودان.
وقال إن السودان تأثر كثيراً بسبب الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين يأتون من دولة الجنوب، ولم نمنعهم لأن الظلم الذي وقع عليهم بسبب الانفصال وسلوك حكامهم، ولذلك نحن لدينا مسؤولية أخلاقية تجاه المواطن الجنوبي، ولم نتعامل معهم كأجانب أو لاجئين.
وفيما يتعلق بالمحكمة الجنائية، قال البشير إن هناك قناعة في أفريقيا كلها بأنها محكمة مسيسة وفاسدة، والآن ماتت موتاً سريرياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق