الأربعاء، 22 فبراير 2017

رؤوس(الجواسيس)...!!

تحفل دفاترالسلطات بعدد من حالات لتخابر على السودان بطرق غير رسمية من قبل ابنائه الذين رضعوا من ثديه، وأغلب هذه الحالات التي تم القبض عليها ثبت انها جاءت لاغراض عدائية استخباراتية.
هؤلاء المتخابرون نشطوا بصورة واضحة مع تدويل أزمة دارفور من قبل دوائر غربية قبل نحو أربعة عشر عاماً، هذا المناخ ساعد في بروز حالات التجسس ونقل المعلومات الى الخارج، وتحفظ دفاتر السلطات عدداً كبيراً من قضايا تخابر لشخصيات مختلفة.
في الأونة الاخيرة كثرت مثل هذه الحالات وتدثر كثير من اصحاب النفوس المريضة بثياب المعارضة وادعاء المدافعة عن حقوق الانسان فكانت الواجهات والمنظمات المختلفة التي انطلقت منها اعمال التجسس الخفية.
وهؤلاء لا يعرف الحس الوني اليهم طريقاً، ويعانون فقراً مدقعاً من ذلك لدرجة انهم على استعداد كامل لبيع وطنه لمن يدفع اكثر يفعلون ما يفعلون وهم راضون عن انفسهم ظنهم بأنهم قد انجزوا شيئاً عظيماً..!!!
هم ضليعون في جمع الاموال من المنظمات الاجنبية والسفارات المشبوهة تحت غطاء العمل الانساني والحقوقي وتحويطها لمصلحتهم الخاصة!!!
حتى اذا ما استووا على ادارة تلك المنظمات وجهوها استخبارياً وجعلوا صغار موظفيها وعمالها مخبرين من حيث لا يعلمون، أما من توارت فيه صفات الاستخباراتي الفذ فإن التأهيل سيكون نصيبه.
شواهد عديدة سطرتها محاضر الدولة أكدت قيام بعض هؤلاء وتورطهم في تسليم تقارير مفبركة يزعمون فيها استخدام الحكومة اسلحة كيميائية بجبل مرة بدارفور رغم قناعتهم بأنها فرية كبيرة!!
كثير سوابق تؤكد ارتباط هؤلاء بمنظمات لا يرقبون في السودان الا ولا ذمة يرضي هؤلاء (الجواسيس) بدولاراتهم وتأبى قلوبهم للسودان استقراراً وتقدماً..!!
رؤوس التجسس يستغلون البسطاء من الشباب (الجنسين) من مواطني كل ولاية يقومون بتجنيدهم واستغلالهم في خيانتهم الدنيئة بمقابل بسيط الا انه مادياً مغر لهلاء البسطاء من واقع ظرفهم الاقتصادي.
تتراوح مرتبات هؤلاء (المستغلون) حسب الولاية وعنصر الشبكة وحسب نوعية التدريب حول كيفية جمع المعلومات وتجميد العملاء وتأمين المعلومات وغيرها من فنون العمل الاستخباراتي التي يتلقاها العنصر..!!
يقوم هؤلاء بجمع المعلومات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها من المعلومات المهمة ثم يضيفون عليها معلومات تخدم اغراضهم واغراض غيرهم فيحدث التلاعب في معظم تلك التقارير بتصوير كل حادثة بتضخيم فاضح.
مؤخراً تم القبض على احد هؤلاء بعد ضبط وثائق حول معلومات أمنية خطيرة تهدد أمن البلاد كانت بحوزته، وبحسب ما جاء في الخمر فقد شملت عريضة الاتهام الموجهة له ادلة تؤكد ادارته لشبكة كبيرة تعمل تحت لافتة منظمة كانت تتواصل مع سفارة دولة عظمى، وتم اغلاق المنظمة بواسطة مفوضية العمل الإنساني.
عموماً لم يعرف السودان قديماً (ظاهرة العملاء)... الا أن انتشرت مؤخراً (ظاهرة عمالة الساسة المعارضون) وللأسف حتى الآن لم تقم على دراسة شاملة تتناول هذه الظاهرة تحليلاً بالمعلومات سوى خبر هنا ومقال هناك.
مما يروي عن جنرال الثورة الفرنسية نابليون بونابرت أنه عقب انتصاره في احدى الحروب وبمساعدة عميل دله على الطريق، قابل نابليون وهو يتفقد جيشه من فوق صهوة جواده بعد المعركة.
ذاك العميل الذي تقدم صوبه ماداً يده لمصافحته قائلاً : انني اتشرف بالسلام على القائد الكبير، رد عليه نابليون وقد سحب يده لكنني لا اتشرف بالسلام على من خان شعبه وأمته!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق