الثلاثاء، 21 فبراير 2017

قطاع (الطرق)..!!

تقف المجزرة التي شهدتها ولاية جنوب كردفان الأسبوع الماضي والتي قامت بها الحركة الشعبية قطاع الشمال في الحجيرات
وغيرها دليلاً قاطعاً على كذب ادعاءات قادة قطاع الشمال بوقوفهم مع قضايا موطن جنوب كردفان (المهمش) وفق زعمهم.
هذه الأحداث خلفت موجة سخط وغضب عارمة في مواطن جنوب كردفان الذي يريد السلام ويراه قريباً جداً، إلا أن تعنت قادة الحركة الشعبية حال دون التوقيع على اتفاق سلام يجنب المنطقة الدمار والاقتتال ومزيداً من الدمار.
فهذه المجزرة أكدت استهداف قطاع الشمال للمواطنين العزل استهدافاً ممنهجاً وتغتال الأطفال القصر، لخلق حالة من البلبلة وضرب النسيج الاجتماعي لمواطن جنوب كردفان المسالم.
في صبيحة الجمعة قبل الماضي استيقظت مدينة كادقلي على حادث ارتكاب الحركة الشعبية مجزرة بشرية بمنطقة الحجيرات شمال غرب كادوقلي استشهد على إثرها سبعة من الرعاة القصر تتراوح أعمارهم بين (12-17) سنة.
وأمس الأول كشفت الزميلة (الصحافة) تفاصيل جديدة حول اعتداءات متمردي قطاع الشمال على مجموعات من الرعاة والمواطنين العزل بمناطق الحجيرات  وأم داجو بالقرب من كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان الى جانب منطقة البجعاية حيث لقي عشرة من الرعاة من بينهم أطفال مصرعهم إلى جانب نهب وسرقة اكثر من 1500 رأس من الماشية.
ضباط فارون من معسكرات الجيش الشعبي، قالوا لمصادر الصحيفة إن أعمال القتل والنهب التي جرت الاسبوع الماضي بأجزاء من جنوب كردفان عملية عسكرية نفذها الجيش الشعبي بتعليمات مباشرة من قيادته التي كلفت المتمردين "كوكو إدريس الإزيرق وإبراهيم الملفا" الى مناطق كرتفو وأبو سنون.
وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن قوات المتمردين وبعد الهجوم على الحجيرات تحركت نحو منطقة أخرى حيث تم توزيع الابقار على بعض القادة الميدانيين كما تم تخصيص"300" رأس لرئاسة محور غرب كادوقلي بكرونقو ويجري الترتيب لتوزيع بقية الأبقار على المحاور الأخرى، وبحسب الضباط الذين فروا أمس الأول من بعض معسكرات التمرد فإن قوات أخرى تتبع للجيش الشعبي هاجمت يوم الإثنين الماضي رعاة بمنطقة "البجعاية" بالريف الشرقي لمدينة كادوقلي وقتلت اثنين من الرعاة احدهما من الاطفال وقاموا بنهب "250" رأساً من الأبقار.
 وتمضي الصحيفة بالقول (وبحسب الضباط العائدين فإن الحركة الشعبية كانت تسعى لترتيب عمليات إمداد عاجل لقواتها التي تعاني نقصاً حاداً في الغذاء بكل المعسكرات الى جانب أن الخطة كانت ترتكز على جر القوات الحكومية لشن هجوم على مواقع المتمردين لنسف وقف اطلاق النار).
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا.. حتى متى سيظل المجتمع الدولي صامتاً ولا يحرك ساكناً ازاء الانتهاكات المتكررة لقوات "قطاع الشمال" في حق المواطنين الأبرياء..؟؟
ما حدث يؤكد بأن "قطاع الشمال" ظل يختلق الأزمات لإشعال الحرب وغير جاد في العملية السلمية ولن يقابل وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الجمهورية وجدده ثانياً، ولن يقابل ذلك الا بالمزيد من الانتهاكات وزرع الفتن.
وما حدث في اعتقادي كان محاولة من قطاع الشمال لجر القوات المسلحة والحكومة لخرق وقف اطلاق النار الذي أعلنه الرئيس سابقاً الا ان تعامل الحكومة مع الامر بحكمة وعدم استجابتها للاستقرار أربك حسابات قيادة متمردي الجيش الشعبي ودفع بعضهم للمطالبة برد الأبقار ودفع الديات حتى لا تأتي القضية بنتائج عكسية وسالبة.. وقد كان..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق