الخميس، 23 فبراير 2017

(الشعبية) : توقف المعارك البرية واستمرار القصف المدفعي في جنوب كردفان

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال توقف المعارك البرية وإستمرار القصف المدفعي في منطقة كادقلي، ورهنت التزامها بوقف العدائيات بالتزام القوات الحكومية ، مؤكدة عدم مبادرتها بالهجوم.
واندلعت أحدث معركة بين القوات الحكومية السودانية وقوات الحركة الثلاثاء، بمنطقة المشايش غرب كادوقلي،عاصمة ولاية جنوب كردفان، أدت لسقوط قتلى وجرحى،وسط تبادل اتهامات من الطرفين بخرق وقف النار.
وقالت الحركة في بيان تلقته المصادر الأربعاء " إن قرية المشايش التي تدور فيها المعارك الحالية،تقع داخل المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية". وأضافت "هجرت القوات الحكومية سكانها عبر القصف الجوي والمدفعي الي أعالي الجبال، وأصبحت مهجورة ويقع بالقرب منها سوق ليما المشهور، وبالتالي فإن الجيش الشعبي لايمكن أن يهاجم مناطق تواجده". وأكدت الحركة تصدى الجيش الشعبي للهجوم البري وإجباره القوات الحكومية والمليشيات على التوقف في قرية المشايش، لافته إلى أنها إتخذت مواقع دفاعية في هذه القرية ، وتوقف الهجوم الحكومي والبري بعد الخسائر التي أنزلت بهم. وأردفت "إستمر القصف المدفعي طوال اليوم، ورد عليه الجيش الشعبي بقصف مدفعي مماثل في أماكن تواجد القوات الحكومية". وأوضحت الحركة أن تقريرها الميداني يكشف ترتيبات الحكومة للهجوم على المنطقة، قائلة " في يوم الجمعة الماضي حركت القوات الحكومية ثلاثة دبابات وخمسين عربة ومشاه من القوات المسلحة والمليشيات وإحتلت قرية المشايش، وتقدمت تجاه (ليما وكوفا) لتستولى عليها كمرحلة أولى وتتقدم تجاه كرنقو عبدالله". وأضافت " القوات الحكومية والمليشيات كانت تحضر على مدى شهر لهذا الهجوم ، وحاولت إجبار قبائل الميري للمشاركة فيه ". ونوهت الحركة في كلمات وجهتها للقوات المسلحة بأن حوادث النهب وسرقة وسائل النقل والمواشي ظاهرة موجودة في هذه المنطقة طوال السنوات الماضية، وأن المجرمين يجب التصدي إليهم بحسم، لكن الجديد هو إستخدامكم لمجرمي المليشيات في حاولة تسيس هذه القضايا بغرض جر قبائل المنطقة لتجربة مماثلة لما حدث في دارفور. وزادت " نطالب بابعاد عن القبائل في الحرب الحالية أو محاولة جرها للصراع". وكانت القوات المسلحة السودانية قالت " إن، متمردو الحركة الشعبية شنوا صباح الثلاثاء هجوما على موقع المشايش 38كلم غرب مدينة كادوقلي، وعدته "خرقا فاضحا لوقف اطاق النار". وبدورها قالت الحركة الشعبية إن القوات الحكومية السودانية والمليشيات التابعة لها بدأت هجوما واسعا في منطقة المشاش بكرنقو عبد الله في محلية كادوقلي. وكان مجلس الوزراء السوداني قرر في 15 يناير الماضي، تمديد وقف اطلاق النار في مناطق النزاعات بالبلاد لمدة ستة أشهر، قبل إنتهاء هدنة ممثالة أعلنها الرئيس السوداني عمر البشير في ديسمبر الماضي. وجاء القرار عقب صدور قرار امريكي برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ عشرين عاماً. وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ شمال في منطقتي جنوب كردفان/ جبال النوبة، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة بدارفور منذ 2003. ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق