الاثنين، 20 فبراير 2017

قضايا الحجيرات بكادقلي.. وغضبة الحليم

أثار الاعتداء الظالم على الرعاة الأبرياء المسالمين في منطقة الحجيرات في كادقلي دهشة وغضب واستنكار الكثيرين من الناس، من ناحيتي المكان والزمان، ففي هذه المنطقة يعيش الناس في وئام واحترام بين الأعراق وكافة الأجناس بالرغم من تطاول سني الحرب العبثية المفروضة عليهم.. وأجندة ل تخصهم.
وليست لهم فيها ناقة ولا بعير، وكانوا وقودها وضحاياها فقبائل الحوازمة التي تنتشر في معظم أرجاء ولاية جنوب كردفان معروفة بجنوحها للسلم بالرغم من قوتها وشدة بأسها، حتى عرفت بقبيلة الحكماء والتسامح والعفو عند المقدرة لقد ظلت هذه القبيلة الباذخة تحمل غصن الزيتون بيد والشوكة في اليد الأخرى، ولسان حالهم يردد..
لي فرس للحلم بالحلم ملجم
ولي فرس للجهل بالجهل مسرح
فلا تجبروهم على ركوب الفرس الثاني!!
لقد أعطت هذه القبيلة المنيعة الوطن العزيز رجالاً ونساء أعلاماً.. خدموا الوطن والمواطن وأرسوا أسس التعايش السلمي بين مكونات المجتمع..من لدن ود نواي والامير الدليندوك.. والناظر محمد حماد أسوسة وآل بقادي وآل ترتور الضاوي..وآل جبرين.. علي ويعقوب واسماعيل وأهلهم والناظر والنائب البرلماني البشرى سومي والأمير عبد الرحمن أبو البشر وعلي البولاد وابوهم العشا..والنظار الزبير قيدوم والطاهر النور.. والنور الطاهر النور والعمدة النور احمد جيلي والفريق تاور السنوسي الغائب والعميد المعتمد الشفيع الفكي وكان الحوازمة منارات في العلم ولا يزالون مثل بروفيسور غبوش ترتور، بروف حماد عمر بقادي ود. حامد البشير ابراهيم، د. الصادق محمد سلمان .. احمد البير ابراهيم وغيرهم كثيرون.
لقد ساعد موقع القبيلة الجغرافي على الاحتفاظ بشعرة معاوية بين جميع مكونات المنطقة وحال بين دخولهم في حرب اهلية طاحنة شاملة.. لا تبقى ولا تذر.. ومن غرائب الصدق.. ان قائد قوات الحركة الشعبية شمال المتهمة بالاعتداء عبد العزيز آدم الحلوهو من أبناء المنطقة ومن حيث الزمان.. فإن توقيت الاعتداء جاء
في الوقت الغلط حيث يدور البحث الجاد عن مخرج لسلمي للازمة بعد أنفشلت الحرب بعد عقود من الاقتتال.. ان تفرض حلاً حاسماً لأي من الأطراف..فكان لابد من وضع حد لهذه الحرب الخاسرة..واحتواء أثارها الكارثية.. لهذا ذهل الناس لإشعال نيران حرب جديدة.. في الوقت الذي يسعى فيه العقلاء لإطفاء النار القديمة!!
ما بال الحركة الشعبية تهاجم الأبرياء وتقتلهم بدماء باردة!! وتنهب أموالهم.. وعينها في قوات الحكومة وهي أقرب إليهم من حبل الوريد.
الحركة الشعبية مطالبة بتحديد موقفها من الأحداث وتعلنه على الملأ.. هل تريد تحرير كل المواطنين!! وتحررهم من مَن؟! أم تريد أن تفرق بين أهل المنطقة تذبح أبناء بعضهم.. وتنهب أموالهم وتستحي أبناء البعض الآخر!!
وتستبقي أموالهم.. وعليها بالمبادرة بالاعتذار بالعاجل.. والدفع العاجل للديات والتعويضات.. ورد كل المنهوبات.
وعلى الدولة أن تستعيد دورها بحماية جميع مواطنيها..ولا تتركهم يحمون أنفسهم بأنفسهم.. ولا تدس المحافير اذا اراد المواطنون مساعدتها في أداء واجبها الاساسي في تأمين مواطنيها من الخوف بعد أن عجزت عن تأمينهم من الجوع.
التحية والاحترام والتقدير لأهلنا الحوازمة أولاد عبد العال في الحمادي والدبيبات والفرشاية ونبق.. والحاجز وطيبة والسنجاية وكجار والدلنج والسيسبان والبقلتي وغيرها من دار الحوازمة المنيعة.. وألهنا الحوازمة الرواوقة الذين يقفون على الجمر  هذه الايام..في الكويك وكادقلي والحمرة الصامدة وابوسفيفة والدندور وام سردبة وغيرها من المناطق الاخرى واهلنا الحوازمة الحلفا..في ام برمبيطة..وأبو كرشولا الجريحة وخور الدليب والفيض ام عبد الله.
وغيرها من المناطق الاخرى والتحية والتقدير والعزاء الحار لكل الاهل كافة واخص بالعزاء ذوي الضحايا والاحباب الكرام الناظر عثمان بلال.. عبد الجليل الباشا رئيس مجلس شورى الحوازمة وسلمان سليمان الصافي الوالي الاسبق..  والصحفي النابه يوسف عبد المنان.. والعزاء للوطن العزيز.. الرحمة والمغفرة للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى.. والصبر وحسن العزاء لنا جميعاً وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق