الأحد، 5 فبراير 2017

البشير: نجهز في قوات جديدة لنقلها الي اليمن

كشف الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده تجهز حالياً في قوات جديدة لنقلها إلي السعودية ومن هناك الي اليمن، مؤكداً استمرار التشاور مع الملك سلمان بن عبد العزيز  فيما يخصّ العلاقة الثنائية بين البلدين الشقيقين والأوضاع الإقليمية.
وقال البشير في مقابلته مع قناة "العربية " نحن في السودان نشعر بأن الوضع في اليمن خطر علينا وعندما أتت عاصفة الحزم، تمت المشاركة فيها مباشرة، عبر عدد من الطائرات وقوات سودانية موجودة الآن على الأرض في "عدن".
وأكد أن زيارته الأخيرة إلى السعودية كانت في إطار التشاور المستمر مع المملكة، مشيراً إلى وجود توافق كامل في الآراء والمواقف وجود توافق كامل.
وأشاد البشير  بتطور العلاقات على المستوى السياسي والاقتصادي والاستثماري والعسكري.
وبخصوص إيران وحراكها الإقليمي قال "إن السعودية كان لديها معلومات عن نشاط ضد المملكة من السودان".
وأضاف البشير قائلا: "نحن كنا نؤكد أننا لن نسمح بأن تستغل أرضنا ضد المملكة".
وأعرب عن اعتقاده بأن "وجود المركز الإيراني في السودان، خلق شيئاً من الحساسية وفي النهاية اقتنعنا بأن هذا النشاط يجب أن يوقف".
ورأي البشير أن واشنطن أسست لدولة شيعية في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، وهو ما جعل إيران تسيطر على أربع عواصم عربية، وهي: "دمشق، وبيروت، وبغداد، وصنعاء".
وتساءل: "هل هذه هي نهاية أطماع إيران، أم لديها أهداف أخرى؟" وأجاب قائلا أن لدى طهران "أهدافاً أخرى".
وعن العلاقة مع مصر، وتحديداً ملف حلايب الذي يشكل نقطة خلاف رئيسية بين البلدين قال البشير إن مثلث حلايب سيظل مثلثاً سودانياً.
 وقال "أن أول انتخابات أجريت تحت الحكم الثنائي البريطاني المصري، في السودان شملت حلايب، التي كانت دائرة من الدوائر السودانية"، مضيفاً "الانتخابات هي عمل سيادي من الدرجة الأولى".
وحول الخيارات المطروحة حول "حلايب" أكد البشير أن بلاده ستلجأ إلى "مجلس الأمن" إذا رفض المصريون موضوع التفاوض.
ونفى البشير بشدة احتضان بلاده لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، قائلاً "نحن لم نأوِ أي قيادات إخوانية في السودان لأن سياستنا مبنية على عدم إيواء أي نشاط معادٍ لأي دولة".
وأكد أن العلاقة الشخصية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي متميزة جداً، وهو رجل صادق في علاقاته، وهذا لا يمنع وجود بعض القضايا العالقة، معتقداً أن "المشكلة ليست مع الرئيس السيسي، وإنما مع النظام حيث يوجد معارضون سودانيون تدعمهم المخابرات المصرية".
وكشف أن حكومته في كل لقاء بين البلدين تطلب الخرطوم من القاهرة وقف دعم المعارضة السودانية.
وبشأن العلاقات مع ليبيا أوضح البشير أن بلده تعترف برئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، كحكومة شرعية.
وحذر البشير إن أي فراغ في ليبيا سيؤثر على المنطقة كلها، ولذا تدعم الخرطوم حل القضية الليبية خارج الصراع، نافياً دعمه فصائل متصارعة في ليبيا بالسلاح بعد سقوط معمر القذافي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق