الأحد، 18 يونيو 2017

هزيمة الحزب الشيوعي بالضربة القاضية

الحزب الشيوعي الذي يطفئ شمعته السبعين يعمل على إعاقة رفع العقوبات عن السودان. في العلن رحب الحزب الشيوعي برفع العقوبات الجزئي عن السودان في 13/يناير/2017م .لكن ماذا يحدث حقيقة في أروقة الحزب الداخلية.
حيث في السّر يظهر موقف الحزب الشيوعي من رفع العقوبات على حقيقته.حيث كلَّف الحزب القيادي الشيوعي «ص.ي» ليقود حملة تعبئة حزبية داخلية ضد رفع العقوبات. كما سعى الحزب،خاب فأله، لتوظيف أي نشاط سياسي«يكشف» لـ«واشنطن» أن السودان غارق إلى أذنيه في انتهاكات حقوق الإنسان ،لأن على أثر ذلك لابَّد للولايات المتحدة من «عدم رفع العقوبات بصورة نهائية بل العكس عليها مضاعفتها» . أما عضو اللجنة المركزية «ص.م» فقد أكَّد على ضرورة الإستمرار في إشانة سمعة الحكومة ليكون ذلك حجر عثرة أمام رفع العقوبات الإقتصادية،وأشار إلى ضرورة الإنغماس ضمن مطالب طلاب «الحركات» الدارفورية، كما حدث في جامعة بخت الرضا. ورقة اللجنة المركزية للحزب التي تمَّت إجازتها هي «إستدامة تشويه صورة السودان لتعيق رفع العقوبات بصورة نهائية». 
الحزب الشيوعي ظلّ يدعي أنه يقف مع الشعب ويعمل لأجله، بينما في مثابرة وصمت يعمل بكل ما لديه في تحريك نشاطه السياسي لإحراج حكومة السودان، لكي يتم عقوبتها بصورة دائمة فلا يتم رفع العقوبات المفروضة على السودان منذ التسعينات.لكن مسار الأحداث يكشف أن الحزب الشيوعي يخوض آخر معاركه السياسية في حربه لإستدامة المقاطعة الإقتصادية ضد السودان. حيث أعلنت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية بتاريخ الجمعة 16/يونيو/2017م أن أجهزة الدولة في واشنطن تؤيد رفع العقوبات عن السودان. حيث رفعت تلك الأجهزة توصياتها بهذا الشأن. وتستطرد«بلومبيرغ» أن وزير الخارجية «تيلرسون» مؤيد لرفع العقوبات عن السودان. 
كما أن الجيش الأمريكي و«FBI»و«CIA» يدعمون رفع العقوبات. مسار العلاقات السياسية السودانية ألحق الضربة السياسية القاضية بالحزب الشيوعي السوداني، الذي في نفس السياق لحقت به ضربة قاضية أخرى هي مفاصلة «قطاع الشمال»الذراع العسكري للحزب الشيوعي. تلك المفاصلة التي أطاحت بـ«مالك عقار» و«ياسر عرمان»، ووضعت ما تبقى من الحزب الشيوعي في مهب الرّياح السياسية القادمة في يوليو 2017م موعد رفع العقوبات عن السودان . وفي نعي للحزب الشيوعي السوداني أعلن السكرتير العام للحزب يوسف صديق أن «الخلافات في قطاع الشمال مأساوية ومكسب للآخر ولها مابعدها». 
يشار أيضاً إلى أن الحزب الشيوعي السوداني كان له رهان كبير على ذراعه العسكري الآخر في غرب السودان«حركة المتمرد عبد الواحد»، غير أن في 8/أبريل /2017م اشتبكت القوات السودانية الباسلة بالمتمردين التابعين لحركة عبدالواحد في معسكر «سيري سام» ومعسكر «أبو جنقور» حيث ألحقت القوات السودانية الهزيمة الساحقة بالمتمردين ودخلت مقرّ القيادة العامة لحركة عبدالواحد في تمام الساعة الثامنة صباحاً. يشار إلى ان اللواء إبراهيم الشريف أُستشهِد في المعركة التي بموجبها كان الإعلان عن تحرير جبل مرَّة بصورة كاملة. الشهيد اللواء إبراهيم الشريف بطل تحرير «سورونق» في قمة جبل مرَّة دخل بقواته منتصراً مقرّ القيادة العامة لقوات المتمرد عبدالواحد. في «سورونق»كان تحرير جبل مرَّة واندحار متمردي كادر الحزب الشيوعي عبدالواحد محمد نور. في «سورونق» كانت الطامة العسكرية الكبرى التي سحقت الحزب الشيوعي السوداني. الحزب الشيوعي تلقى الضربة العسكرية القاصمة يوم الجمعة 16/يونيو/2017م في «سورونق»في 8/أبريل/ 2017م. ثمَّ تلقى الضربة السياسية القاصمة في تأييد أجهزة الدولة الأمريكية ووزير الخارجية «تيلرسون» رفع العقوبات بصورة كاملة عن السودان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق