الأحد، 18 يونيو 2017

جانب من قصص الهزيمة في عشيراية وعدولة بإقليم دارفور!

ربما عرف الناس إن حركتيّ مناوي وما يسمى بالمجلس الانتقالي قد تلقيا -معاً- هزيمة قاسية ومؤلمة على يد قوات الدعم السريع في شهر مايو الماضي ولكن ما لم يعرفه الناس- ونورده هنا نحن في هذا التحليل- إن القوة التى تلقت الهزيمة المريرة كانت كبيرة -عدة وعتاداً ونوعاً- ففي إفادات موثقة من حوالي 12 أسيراً (7) منهم من للمجلس الانتقالي و (5) يتبعون  لمناوي، تبين: أولاً، ان القوات المهزومة تحركات من دولة جنوب السودان وكانت مشتركة تجمع بين قوات المجلس الانتقالي وقوات مناوي، قوات المجلس الانتقالي كان يقودها رئيس أركانها (جمعة مندي)، وبحوزة القوة 63 عربة منها  35 لحركة مناوي، و 28 للمجلس الانتقالي! بالإضافة إلى ان القوة المشتركة كانت تضم قيادات عسكرية مهمة مثل ابراهيم بهلول و فضل سكو وعلى مختار، ومن قوات المجلس الانتقالي (نمر) و (طرادة) وصالح عبد لرحمن.
ثانياً، التحرك كان يوم 17/5/2017م من منطقة أكوبو مروراً ببحر العرب ثم الحجيرات ثم عسلاية ثم وصلوا إلى عشيراية التى واجهوا فيها مشقة بسبب غوص العربات في الرمال. ثالثاً، قوة المجلس الانتقالي كانت مسلحة بعربة (106) وعربة مدفع (14.5) وعربة ذو 27 وعربة (B10) وراجمة 12 ماسورة وعربة (SBG) ودوشكات وأسلحة خفيفة وعدد الجنود حوالي 128 فرد. أما حركة مناوي فجنودها 200 فرد و 25 عربة مسلحة و 3 عربة (106) وعربة 130 و 4 عربة مضاد و2 عربة رباعي و 250 كلاش وجيم 3.
رابعاً، القوة المهزومة جزء منها جاء من ليبيا بـ83 عربة منها 5 مدرعات و 2 عربة (ZS) وبها حوالي 40 0 فرد وتناكر مياه ووقود، والتقت بتلك القوة القادمة من دولة جنوب السودان في وادي شرق منطقة (زلة) حيث قام القائد (جمعة حقار) وقدم لها تنويراً يتلخص في مساعدة المتحرك القادم من دولة جنوب السودان.
خامساً، العربات التى كانت بحوزة قوات مناوي (حوالي 60 عربة) كانت حصيلة معارك خاضتها قواته في ليبيا في رأس لانوف والسدرة والجفرة وقد إزدادت ثقة بعتادها وتصورت أن بإمكانها ان تحقق هدفاً ما في دافور.
نستخلص من كل ذلك ان القوة والسلاح والعتاد الذي عادت به الحركات المسلحة سواء من ليبيا او جنوب السودان كانت تعتقد أنه مناسب لخوض معركة فاصلة ومؤثرة، وفات على هذه القوات أن قوات الدعم السريع كانت تعد العدة لإعداد استقبال جيد لهذه الحركات المسلحة؛ وربما يُدهش القارئ الكريم إذا علم ان قادة هذه الحركات لم يدُر بخلدهم قط إن قوات الدعم السريع تترصدهم وتكمن في إنتظارهم!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق