الأحد، 26 أبريل 2015

أم سلمة.. عندما تقصم ظهر أبيها

مساكين آل السيد الإمام الصادق المهدي.. كل واحد منهم يمثل نقطة ضعف الآخر في العمل  العام.
السيد الصادق ظل يمثل الثغرة التي يتسلل منها المشتركون في السجال مع أبنائه ليفحموهم بها بمواقفه الدائرية  التي يأكل كل واحد منها الآخر، وهم زلوا يمثلون نقطة التسلل بالنسبة له حتي إذا قام الناس وانتبهوا لم يجدوا إلا هؤلاء الأبناء يدافعون عن الرجل فيهمسون.. بنتاً أو أبناً يدافع عن أبيه ويكفون النقاش علي وجهه ويمضون.
قبل أيام حمي نقاش في احدي مجموعات الواتساب.. ومع أن المجموعة تسمي نفسها (أحباب الإمام)، ولكن هذا لم يمنع الأصوات الناقدة لحالة الحزب وطريقة إدارته من أن ترتفع فهاجم  أحد المعروفين بمحبته ومنافحته عن السيد الصادق مواقف الرجل الأخيرة.
تدخلت أم سلمة الصادق ترد النقد عن والدها مع التذكير أن كريمات الرجل لا يفرقن بين النقد والهجوم والهجاء فهو كله عندهن مرفوض ممنوع غير مغتفر.. بدت أم سلمة في البداية ترتدي لبوس التقبل الديمقراطي ثم ساعات ما ضاقت به..
فقالت للناقد وأظن اسمه (العجيل) بكسر العين والجيم وهو أحد المقيمين منذ زمن في الولايات المتحدة الأمريكية (الليبرالية) وكان قد تباهي بدوره في بناء الحزب هنالك، ولكن أم سلمة ألقمته حجراً قائلة بما معناه أنه لو لا الإمام لما كان هناك حزب في أمريكا أو في غيرها.
تدفق السجال وخرج إلي "قروبات" أخري ثم إلي الصحف وبدأ الناس في حصار القائلة المتفاخرة بأبيها متجاهلة أدوار الآخرين وتضحياتهم وعطاءهم وولاءهم.. المئات الذين ظلوا يدفعون من حر مالهم لبناء الحزب والآلاف الذي ضحوا بأرواحهم وأنفسهم ولم يقدر لهم الحزب ذلك، كل هؤلاء يسقطون من ذاكرة آل بيت الإمام في غمرة اندفاعهم  العاطفي عن أبيهم..
وكأن من أوجب واجباتهم أن يقنعوا الناس كل الناس بأن السيد الصادق وعبر مسيرة خمسين سنة من التخبط وإفقار الحزب قد أحسن قيادة الحزب، وهي مغالطات كان من الممكن أن تمر في غابر الأزمات ولكن الآن فهيهات مع تنامي الوعي والمعرفة وتدفق المعلومة وتصاعد تأثير الرأي العام.
من يخبر هؤلاء السيدات أن هذا جهد مضاع ذاك الذي يبذل من أجل إبقاء حصون القداسة التي تحول دون نقد الزعماء خاصة أولئك الذين يكررون أخطاءهم للدرجة التي أًبح العامة يحفظونها ويتندرون منها.
بالأمس القريب علق أحدهم كاركتيراً في الأسافير يسخر فيه من تسمية  الرجل للقوي المعارضة وهو يطلق عليها (قوي المستقبل الوطني).. الكاركتير يظهر شخصاً ضاحكاً يصفق يديه وهو ينظر إلي لحية الإمام وسنواته الثمانين.. ويقول ..ده مستقبل ده والله!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق