الخميس، 30 أبريل 2015

البشير رئيساً للجمهورية

أعلنت أمس الأول نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية، وكما كان متوقعاً كان الفوز والانتصار من نصيب مرشح المؤتمر الوطني  المشير عمر حسن أحمد البشير، والذي فاز بما يربو علي (94%) من الأصوات الصحيحة، وهي أصوات يربو عددها علي الخمسة السبعين ألف صوت فقط.. وهو فارق ضخم جداً كان متوقعاً كما أن فوز البشير نفسه بهذا الفارق الضخم كان متوقعاً جداً وذلك لعدة أسباب مهمة وقوية وظاهرة.
وأول هذه الأسباب أن حزب المؤتمر الوطني الذي رشح المشير البشير هو حزب كبير ومنظم لديه فكر واضح ولديه برنامج ممتاز استقاه من فكرة الواضح، ولديه مؤسسات علي المستوي الرأسي والأفقي تتصاعد من المستويات القاعدية مروراً بالمستويات الوسيطة وصولاً إلي المستويات العليا، كما أن هذه المستويات كافة تمارس ديمقراطية حقيقية فيها مشاركة فعلية وفاعلة في الحوار وصنع القرار.
أما السبب الثاني المهم جداً فهو شخصية المشير البشير نفسه، فقد خبره الشعب  السوداني علي مدي ربع قرن من الزمان كرئيس لمجلس الثورة، ثم كرئيس منتخب لرئاسة الجمهورية... وقد نجح نجاحاً باهراً وظاهراً في تصريف مهامه الرئاسية الكثيرة الكبيرة الصعبة هذه.
وكنت وأنت تشاهد مجري الحملة الانتخابية تري تلك الحشود الضخمة جداً التي تتزاحم لتستقبل  البشير في كل مكان، وتراها ترحب ترحاباً حاراً.. ترحب به ترحاباً صادقاً نابعاً من القلوب والعقول، وقد كان أداء الرئيس البشير في الحملة الانتخابية أداءً رائعاً ومشرفاً.. خاطب أهل كل ولاية بما يتطلبه واقع الولاية وإنسان الولاية وعرض برنامجه للمرحلة القادمة بوضوح.
لكل ذلك، كان فوز  البشير بهذه الأصوات الكثيرة الكبيرة وهذه النسبة الهائلة الرائعة متوقعاً، وعلينا أن ندعو له بالتوفيق ونساعده في كل عملنا ليعبر بسفينة السودان إلي مرفأ آمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق