الخميس، 30 أبريل 2015

الخرطوم تطالب "يوناميد" بالاعتذار عن "جريمة" كاس

طالبت الخارجية السودانية قيادة بعثة قوات حفظ السلام بدارفور (يوناميد) بالاعتراف بالخطأ الذي ارتكبته بقتل مواطنين مدنيين بمنطقة كاس بجنوب دارفور، والاعتذار عن ذلك، متهمة إياها بمحاولة تغطية (الجريمة البشعة)، بتجريم الضحايا من المواطنين الأبرياء.
وأسفرت مواجهات وقعت يومي الخميس والجمعة الماضيين، بين قوات تابعة ليوناميد ومسلحين قبليين قرب منطقة كاس، عن مقتل وإصابة مدنيين، وأصرت البعثة أن مسلحين لقبيلة (الزغاوة أم كملتي) أطلقوا النار على قوتها، بينما تؤكد القبيلة أن مسلحيها كانوا في (فزع) لاسترداد أبقار مسروقة.
وعدَّ كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيسة مفوضيّة الاتحاد الأفريقي، انكوسازانا دلاميني زوما، أن قوات يوناميد بكاس تعرضت للاعتداء، وأنها أطلقت النار على المهاجمين دفاعاً عن النفس، وهذا ما ترفضه الخرطوم.
وأبدت الخارجية، في بيان أصدره الأربعاء، الناطق الرسمي باسمها علي الصادق، أسفها على تصرف بعثة يوناميد وقيادتها في السودان ونيويورك وأديس أبابا. وقالت إنها بدلاً عن تقديم واجب العزاء لذوي الضحايا وحكومة السودان، سعت إلى تجريم الضحايا والمواطنين السودانيين الأبرياء.
وأكد البيان التزام الحكومة السودانية بالقيام بواجباتها تجاه مواطنيها ورعاية وحراسة حقوقهم. وجددت مطالبتها لرئاستي بعثة يوناميد، في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، باتّخاذ ما يلزم من إجراءات تعاقب الجناة، وتَرُد للمواطنين السودانيين و(شهدائهم) حقوقهم.
وصنف البيان، منحى يوناميد بأنه محاولة مفضوحة لتغطية الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات يوناميد في منطقة كاس، وتجاوزها للتفويض الممنوح لها ولجميع الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية.
وأوضح بيان الخارجية أن قوات يوناميد بمنطقة كاس بادرت، يوم الخميس الماضي، بإطلاق النار على مجموعة متحركة من المواطنين تتكون من 40 مواطناً لم تكن لهم صلة بحادثة اختطاف عربة اليوناميد، فقتلت اثنين منهم في الحال، واختطفت أربعة آخرين تمت تصفيتهم لاحقاً بدم بارد داخل مقر البعثة.
وأضاف أنه على إثر ذلك تجمع الآلاف من المواطنين ذوي القتلى وحاصروا معسكر اليوناميد وهددوا باقتحامه، مطالبين بالثأر لقتلاهم ومعاقبة الجناة، لتسارع السلطات المحلية والولائية يوم الجمعة بالتحرك إلى موقع الحدث لاحتواء التوتر وتهدئة المواطنين وحماية قوات يوناميد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق