الخميس، 30 أبريل 2015

الدعم السريع

نالت قوات الدعم السريع حظاً وافراً من الاتهامات، لم تتوقف عند الزعم بأنها قوات من اللصوص وقطاع الطرق والجنجويد.
بل وصلت إلي اتهامها بأنها تسعي للسيطرة علي السودان وأن قائد هذه القوات العميد حميدتي هو الزعيم الجديد في السودان الذي سيحكم من ظهر جواد وكلاشنكوف.
وهذه اتهامات طبيعية إذ مصدرها القوي التي تخشي  علي نفوذها وعملياتها القتالية وآلتها العسكرية .
لم تهزم القوات المتمردة منذ عهد الحركة الشعبية الأول الجيش  السوداني ولكنها انتصرت في العديد من المعارك لأنها تعمل وفق أسلوب لا يمكن معه لجيش نظامي أن يواجها.
واليوم تفعل قوات الدعم السريع هذا وتنجز فيه.
والأهم أن هذه القوات أثبتت أنها قوات ملتزمة ومنظمة وأنها تعمل بتنسيق وانضباط وتحت قوة نظامية.
دخلت قوات الدعم السريع وقات الجيش وقات الأمن مناطق مختلفة وكثيرة.
واجهت بقوة السلاح وعقيدة عسكرية ترعي الحرمات ولم تشهد ميادين القتال عملاً لا يلتزم بالعمل العسكري المنضبط.
بل رأينا قواتاً معادية تجند الأطفال وتحتمي بالقرى والسكان وتتخذهم سواتر في حربها غير الشريفة وغير النزيهة.
وخلف هذه القوات ماكينة من الكذب الإعلامي المضحك واستجارة وتجيير للعالم الخارجي بكذب صريح مثل الحديث عن البراميل المتفجرة والتي لم يسمع الناس إلا في سوريا، ولكنه هنا استعداء التعاطف الدولي بمنهج من السذاجة.
نظمت دارفور من قوات مناوي التي فقدت قواعدها جوار السكة حديد، وقوات عبد الواحد التي طردت من جبل مرة، واليوم تنسد طرقات الجنوب أمام قوات العدل والمساواة.
هذا هو الطريق وهذه هي اللغة التي تفهما القوات المتمردة والجبهة الثورية.
لن ينجح حوار في السودان، ولن تستقر الأحوال السياسية، ولن يتحقق تبادل سلمي للسلطة، وبيننا قوي متمردة تحرس نظمها السياسية بقوة السلاح.
لم تنجح أمة ولا دولة وهي تودد لحملة السلاح بمد موائد الحوار.
الحوار لا يقبل عليه حملة السلاح.
الحوار يطرح للمختلف مع الدولة سياسياً ومن له مظالم ولكن يطرحها خارج ميادين السلاح وبلا عنف واستخدام للقوة.
العصر المنتج للزيت.. هو المنتج للسلام..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق