الاثنين، 21 يناير 2019

تجمع المهنيين.. صنيعة الحزب الشيوعي

يحاول ما يسمى تجمع المهنيين السودانيين العودة إلى واجهت الأحداث مستغلاً الإحتجاجات التي شهدتها بعض الولايات بسبب للأوضاع الإقتصادية.. ويحاول هذا التجمع من خلال بياناته وملصقاته على وسائل التواصل الإجتماعي إضفاء الشرعية على عمله مستغلاً عدم معرفة الكثيرين بهذا التجمع أو الجهة التي تقف خلفة..
وهل هو كيان حزبي أم هو فعلا جسم يبحث عن حقوق المهنيين، وإن كان كذلك لماذا يتبنى الخط السياسي ويهدف لاسقاط النظام قبل أن ينادي بمطالب منسوبيه؟.
من الذي يقود تجمع المهنيين؟
وبالسؤال عن كنه هذا التجمع وحقيقته أوالجهة التي تتبناه لن تجد اي جهة تؤكد ان هذا التجمع يتبع لها وظل مجهولا، غير أن ما يعرف عنه هو أنه  يحاول النفح في شرارة الإحتجاجات حتى تتحول إلى حريق كبير لا يبقي ولايذر.
غير أن المراقبين للأوضاع السياسية يشيرون بأصابع الإتهام للحزب الشيوعي السوداني بوقوفه وراء هذا التجمع الذي تنتمي قياداته لهذا الحزب وتنفذ أجندته وخططه حرفياً، ويدرك المراقبون أن من يقف وراء هذا الكيان يرتب له عمله ويرسم له دوره بمعاونة جهات أخرى في المعارضة اغلبها خارج البلاد، ويستندون في ذلك إلى أن  الشيوعي  الحزب الوحيد الذي يتبنى العمل النقابي ويحاول الطعن في النقابات الشرعية بالبلاد ويسعى لتكوين نقابات موازية.
من كل ذلك يتضح أن تجمع المهنيين السودانيين لافتة ترفعها يد الحزب الشيوعي  لكسب ود الشعب السوداني الذي تنتمي اغلب  مكوناته للطوائف الدينية والصوفية ويرفض الشيوعية لاعتقادات دينية،  فالشيوعي يجيد العمل في الخفاء و في باطن الأرض وهو ما ظل يقوم به طوال الفترات السابقة، وربما هذا ماجعل الشيوعيون يتدثرون وراء تجمع المهنيين الذي يصفه اتحاد عام نقابات عمال السودان بالجسم غير الشرعي ولايمثل العمال .
ظل الحزب الشيوعي السوداني متمترسا في موقفه الرافض للحوار مع الحكومة في كل المبادرات التي طرحتها  لمعالجة القضايا الوطنية واخرها الحوار الوطني  الذي وجد ترحيبا دوليا. ويرى المشاركون في الحوار أنه خرج بتوصيات توافقت  عليها  جميع الأحزاب والحركات المسلحة التي شاركت برنامجاً  واجب التنفيذ لحكومة الوفاق الوطني  التي تقود البلاد الى 2020  ليبقى صندوق الأنتخابات هو الفيصل للشعب السوداني ليختار من يحكمه في الفترة القادمة، الا أن الحزب الشيوعي وبعض أحزاب المعارضة الأخرى ترفض أي بادرة جادة للحوار وتتمسك بمبدأ المصادمة مهما كانت العواقب والتبعات.
الأزمات الأقتصادية
ويبدو الحزب الشيوعي واحزاب  المعارضة  الأخرى أتتها الفرصة على طبق من ذهب عندما خرج بعض المواطنون يعبرون عن احتجاجهم على الغلاء وإنعدام الخبز والوقود، فقد استغلت ما جري في 19 ديسمبر في مدينة عطبرة حيث تحولت تلك الأحتجاجات لأعمال تخريبية طالت المؤسسات الحكومية ومقار الحزب الحاكم والتي تم حرقها بالكامل. وانتقلت الأحتجاجات لولايات أخرى وحدث فيها ما حدث من تخريب واتلاف ونهب.
في ظل هذه الظروف ظهر(تجمع المهنيين السودانيين) واستلم دفة تلك الإحتجاجات والتحريض على الخروج للشارع للتحول المطالب من اقتصادية الى مطالب سياسية بنقض عرى الحوار والتوافق السياسي الذي تشهدهلا البلاد، مع التحريض على التظاهر والإضراب والعصيان المدني. وأصبح هذا التجمع يعمل بتكتيك ممنهج في تسير المواكب والأصرار على الوصول للقصر وتسليم مذكرة بمطالبهم.
ترتيب خارجي
اللافت للنظر إن التجمع رغما عن عدم ظهور قيادة له الا انه اختار عدد من المتحدثين بأسمه يقيمون خارج البلاد في دول أوربية ، في دلالة على أن الآلة التي تحرك العمل بالداخل موجودة خارج الحدود تستغل مواقع التواصل الأجتماعي في تنفيذ اجندتها، وفي سبيل ذلك هناك عمل كبير يتم الترتيب له في الخارج بالتنسيق بين معارضين ومنتمين لحركات متمردة بهدف تحقيق أحلامهم بذهاب الحكومة وهو ما تكشف من خلال اعترافات أعضاء الخلايا التخريبية التي تم ضبطها في العاصمة وعدد من الولايات. ومن الملاحظ ان هذه التحركات يتم دعمها بالاحتجاجات التي تم تنظيمها في بعض البلدان الأوربية، وهو ما يؤكد أن هناك ايادى خارجية لها دور في ما يجري بالداخل وأنها وفرت الدعم المادي والمعنوي للساعين إلى التخريب.
وتبعاً لذلك فإن الدولة أكدت أنها تتحسب لمواجهة كافة أشكال المخططات التي يتم الترتيب لها في الخفاء، وأنها مع حق التعبير السلمي ولكن لن تسمح بالتخريب وأنها لن تتهاون في حفظ أمن البلاد من اي تحركات تهدف لنسف الإستقرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق