الأربعاء، 24 يناير 2018

قمة الإتحاد الأفريقي نبحث مكافحة الفساد وتحديات القارة

تنتظر دول القارة الأفريقية بترقب إنطلاق إجتماعات الدورة الثلاثون لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي، ابتداءً من يوم غداً الإثنين إلى 22 يناير الجاري، تحت شعار “الانتصار في مكافحة الفساد مسار مستدام لتحويل أفريقيا”.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال القمة باجتماعات لمختلف أجهزة وهيئات صنع القرار بالإتحاد الأفريقي، وممثلي المجموعات الإقتصادية الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمهجر والمنظمات الشريكة ووسائل الإعلام القارية والدولية، لإنتخاب رئيس جديد للإتحاد الأفريقي للعام 2018، والذي سيتولى الرئاسة من رئيس الإتحاد الافريقي لعام 2017، خلفاً لألفا كوندي رئيس غينيا.
ومن المتوقع أن تشهد قاعات الإتحاد الأفريقي بأديس ابابا حركة دؤوبة منذ يوم الإثنين وحتي نهاية الشهر بدءاً بإجتماعات الدورة العادية الخامسة والثلاثين للجنة الممثلين الدائمين ومن ثم تعقبها الدورة العادية الثانية والثلاثين للمجلس التنفيذي، وفي الختام الدورة العادية الثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الإتحاد الأفريقي والتى سيتم خلالها اختيار خليفة لألفا كوندي .
وتأسس الإتحاد الأفريقي في العام 2002 بديلاً لمنظمة الوحدة الإفريقية واتخذ من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مقراً له وكانت أكثر أهدافه هو تحقيق التعاون الشامل بين دول القارة الإفريقية في المجالات الأمنية والسياسية وغيرها من المجالات ويضم عدداً من الهيئات واللجان، ودرج الإتحاد على العمل على تقوية الروابط بين دول القارة ومواجهة جميع التحديات التي تحيط بالقارة السمراء، بجانب إنهاء الحروب القبلية والنزاعات الداخلية لدول القارة عبر الحلول السلمية التي تقود إلى تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة.
لاشك أن القمة الثلاثون ستناقش تقريراً شاملاً حول الأزمات بالقارة الأفريقية واستعراض جهود الإتحاد الأفريقي لحل هذه الأزمات كما أنها ستشهد اختيار الرئيس الجديد للدورة الحالية حيث اشارت بعض الترشيحات الي ابرز المرشحين هو بول كيغامي رئيس جمهورية رواندا ، وستنطلق إجتماعات القمة بإجتماع على مستوى السفراء وإجتماع آخر على مستوى الوزراء ومن ثم في الأيام الأخيرة من الشهر سيتم إجتماع على مستوى رؤساء القارة الأفريقية.

وتشير المتابعات الي أن القمة الثلاثون للإتحاد الأفريقي ستبدأ باجتماع تحضيري لأشغال الدورة العادية الثانية والثلاثين للمجلس التنفيذي، والذي سيتم خلاله بحث مختلف القضايا الاستراتيجية المدرجة في جدول أعمال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.
ومن خلال متابعة الساحة السياسية يتضح بجلاء رفض الإتحاد الأفريقي لأي تدخل خارجي في دول المنطقة وما كانت مواقفه ورفضه لقرارات المحكمة الجنائية الدولية ضد رؤساء وحكام دول القارة إلا في هذا الإطار، بجانب رفصه المطلق لوجود قوات دولية في ليبيا ومحاولة معالجة الأوضاع في جمهورية الصومال وغيرها القضايا التى تؤرق القارة.

وتهدف سياسات الإتحاد الأفريقي إلى الحفاظ على كرامة شعوب وحكام القارة الأفريقية وتأتي القمة الثلاثون للإتحاد الأفريقي حاملة في طياتها كثير من الآمال والتطلعات من قبل شعوب القارة، التى تتطلع الى اتحاد يشكل موقفاً قوياً وموحداً خلال الدورة الجديدة وامكانية إستمرار ان يعمل قادة القارة يداً واحداً تجاه المهددات الدولية للقارة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق