الأحد، 28 يناير 2018

القادة الأفارقة يشيدون بتقرير أداء حكومة السودان

أثنى القادة الأفارقة بتقرير أداء السودان الذي قدمه رئيس الجمهورية عمر البشير في قمة الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء التي عقدت، عشية السبت، على هامش القمة الـ30 للاتحاد الأفريقي التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال وزير رئاسة الجمهورية د.فضل عبدالله فضل، في تصريحات للصحفيين، عقب القمة، إن القادة الأفارقة أشادوا بالحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي، والمشاركة الكبيرة من جانب الأحزاب السياسية والحركات المسلحة التي تجاوزت أكثر من مئة حزب وحركة.
وأضاف أن القادة الأفارقة ثمنوا جهود السودان المخلصة لحل النزاعات مع جيرانه، وتقديمه لتجربة القوات المشتركة نموذجاً لتحقيق السلام والاستقرار بين الدول الأفريقية، وتأمين الحدود أمام الجرائم العابرة والاتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب.
وأوضح وزير شؤون رئاسة الجمهورية أن تجربة السودان في الحكم اللامركزي، وجدت كذلك إشادة، لما فتحته من مجالات لإشراك المواطنين في السلطة وتقريب الظل الإداري وتقديم الخدمات.
وأشار د.فضل إلى أن القادة الأفارقة ركزوا في مداخلاتهم على تقرير الأداء على مستوى مشاركة المرأة في مستويات الحكم الثلاثة المركزي والولائي والمحلي، حيث شكلت نسبة 30 بالمائة من عضوية المجلس الوطني والمجالس التشريعية الولائية.
وقال إن القادة الأفارقة أشادوا كذلك بإشراك الحكومة لمنظمات المجتمع المدني في الحوار الوطني، وفي كل برامجها على المستويين الاتحادي والولائي.
وتطرَّق رئيس الجمهورية في تقديمه للتقرير، إلى الانتخابات التي جرت في البلاد عام 2015 بمشاركة 76 حزباً. وقال إن 15 مرشحاً تنافسوا على منصب رئيس الجمهورية.
وأوضح رئيس الجمهورية أن السودان وفي إطار ترسيخ الحكم الرشيد وتيسير التقاضى، فصل ديوان النائب العام عن وزارة العدل، تحقيقاً للعدل وترقية الأداء.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن السودان أعد برنامجاً شاملاً للإصلاح في حوكمة الحكم والإدارة والجودة والتميز.
وفي محور السلم والأمن، قال رئيس الجمهورية إن السودان قام بحملات لجمع السلاح في ولايات دارفور وكسلا وشمال كردفان، تعزيزاً للسلام المتحقق.
وأشار رئيس الجمهورية في تقريره إلى أن قرار رفع العقوبات الأحادية الاقتصادية الأميركية على السودان كان له أثر إيجابي في تطبيع العلاقات مع المؤسسات المالية والمصرفية في المجتمع الدولي وخاصة مع أميركا التي بدأت شركاتها تعمل في البلاد.
ونبَّه إلى أن الرئيس أن السودان حقق في محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وثبات هائلة في مجال التعليم وخاصة التعليم العالي، حيث أصبح لكل ولاية جامعة.
وفي مجال محاربة الفقر والبطالة، قال الرئيس إن الحكومة تطبق برنامجاً خاصاً لتشغيل وتمويل الخريجين، مؤكداً أن السودان يتبنى، منذ أكثر من 20 عاماً، مبادئ ديوان الزكاة لخفض نسبة الفقر ودعم الأسر المحتاجة.
وأكد رئيس الجمهورية أن السودان مثل دول القارة الأخرى يواجه تحديات مثل الأزمة المالية والاتجار بالبشر والمخدرات والإرهاب، وتحديات الأمن الإقليمي والدولي. ودعا للعمل سوياً للتصدي لهذه التحديات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق