الأربعاء، 24 يناير 2018

جيش (الخديوي) في حدود السودان

(الخديوي القديم) في مصر حارب (تركيا الخلافة) وأرسل جيوشه إلى الحجاز، واحتل السودان حيث أقام المذابح بطول السودان وعرضه من أجل الحصول على موارده. (الخديوي الجديد) أرسل جيوشه البرية والجوية إلى ليبيا لتدخل حقبة من الحرب الأهلية والتفكك والوقوف على شفا الإنفصال إلى دويلات. (الخديوي الجديد) يزعزع الأوضاع في شرق ليبيا تمهيداً لفصل بلاد (عمر المختار). مصر صنعت (حفتر) حيث بدأت بـ(قوات الكرامة) التي قام بتغيير اسمها اليوم إلى (قوات شرق ليبيا). 
وذلك مغزى انفصالي. (الخديوي الجديد) أرسل الأسلحة المصرية برفقة قيادات عسكرية إلى دارفور لتسليح التمرّد. (الخديوي الجديد) أرسل شحنات السلاح برفقة طواقم عسكرية إلى (جوبا) في جنوب السودان لتسليح (قطاع الشمال) بقيادة سلفاكير ، لتتمكَّن (جوبا) من استدامة احتلالها للأراضي السودانية في كردفان والنيل الأزرق. (الخديوي الجديد) في مصر اليوم أرسل جيوشه لاحتلال حلايب وشلاتين . حيث شرع النهب المسلّح المصري في الإستيلاء على ذهب حلايب. وبرفقة شركات الجيش المصري في النهب هناك شركات عربية . بحسب القانون على مصر وهذه الشركات تعويض السودان عن الذهب الذي تمّ نهبه من حلايب . 
حيث على مصر تقع مسؤوليَّة التعويض . كما أرسل جيوشه إلى أريتريا حيث ترابط على بعد (30) كيلومترا من الحدود السودانية في انتظار ساعة الصفر لاحتلال مدينة كسلا، والسيطرة على سدّ عطبرة وسيتيت الإستراتيجي الذي لا يبعد كثيراً عن كسلا. على السودان اليوم الإفادة من تجربة تركيا في حماية حدودها. حيث بعد أن دعمت أمريكا المليشيات الكردية في سوريا بالأسلحة الحديثة ، بدأ الجيش التركي بتأمين الشريط الحدودي على طول الحدود التركية – السورية ، ريثما ينطلق في عملية (غصن الزيتون) يوم السبت 21يناير/2018م ضد المليشيات الأمريكية (الكرديَّة) في العمق السّوري. حيث عبرت القوات التركية إلى مدينة (عفرين) السورية ومنها لتواصل تقدمها إلى مدينة (منبج) والحدود السُّورية – العراقية. في هذا الشأن أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن (لدى تركيا العضو في حلف الأطلسي مصلحة شرعية في ضمان أمن حدودها) .
السودان بالمثل لديه مصلحة شرعية في ضمان أمن حدوده الشرقية (كسلا) بضربات استباقية جوية وبرية خاطفة لمعسكرات تدريب الحركات المسلحة في قاعدة (ساوا) العسكرية الأريترية وقاعدة (نورا) . السودان بالمثل لديه مصلحة شرعية في حماية حدوده الشرقية . في حماية موارده المائية الإستراتيجية في عطبرة وسيتيت بإنشاء (مجال أمني) في عمق الأراضي الاريترية ، بما يصيب القواعد العسكرية الأريترية المعادية بالشَّلل . (مجال أمني) بعمق (30) كيلومترا في الأراضي الأريترية هي المسافة بين (قاعدة ساوا) وحدود السودان الشرقية. أيضاً أمن السودان وأمن أثيوبيا واحد. 
 حيث بـ (كمَّاشة) سودانية – أثيوبية يمكن نزع فتيل الحرب وإرساء دعائم استقرار المنطقة وتجنيبها ويلات حروب إقليمية جديدة .كل سودانيّ اليوم يرفض سياسة مصر السودانية جملةً وتفصيلاً. حيث مطلوب من السودان لكي يرضى عنه نظام مصر أن إذا صفعه (الخديوي الجديد) في الخد الأيمن في (حلايب) أن يدير له الخدّ الأيسر في الحدود الشرقية( كسلا)، حتى يصبح في نظر الخديوي الجديد (سودان طيب وابن حلال) . اما إذا نهض السودان لاسترداد سيادته واستعادة حقوقه المنهوبة فهو مجرم يستحق القتل. هذه هي السياسة عند (الخديوي الجديد) . 
وعن مثل تلك (العقلية الخديوية) يقول الرمز الثقافي المصري الكبير أحمد فؤاد نجم ( لو جمعت تبرعات للفقراء تبقى طيب ومؤمن ومحترم . لكن لو سألت إيه السبب في فقرهم ، تبقى يساري وملحد وابن كلب . هي دي الثقافة عندنا). وبالمثل(رضا وترحيب السودان باحتلال مصر أراضيه هو المطلوب). (هي دي السياسة عندهم)!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق