الأربعاء، 31 يناير 2018

بالقمة الأفريقية إلى مفاوضات المنطقتين ومنبر الإيقاد

الدورة الثلاثين للاتحاد الافريقي ، وقمته المنعقدة منذ يومين تحت شعار (الانتصار في مكافحة الفساد.. نهج مستدام نحو التحول في أفريقيا) بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا وعلى كثرة انشطة برامجها المختلفة والموزعة حسب الاجندة والعناوين شهدت على جانبها بل وفي علو مقامات محصلتها حراكا واسعا لوفد السودان الذي قاده المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية الذي رافقه وفد من الوزراء سبقهم البروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية. (الصحافة) التي رافقت الوفد نقلت في اليومين الماضيين الوقائع والاحداث وتواصل اليوم عرض جوانب من الاحداث المصاحبة للقمة والاحداث المنتظرة في مقبل الايام حيث ستنطلق مفاوضات المنطقتين الخاصة بالسلام في النيل الازرق وجنوب كردفان التي تتزامن ومفاوضات منبر (الايقاد) الخاص بإحياء عملية السلام بجنوب السودان
الحرس الرئاسي ..مبروك
تميز الحرس الرئاسي للسيد رئيس الجمهورية المرافق له في رحلة الدورة الثلاثين للاتحاد الافريقي بأديس ابابا بأداء إحترافي لافت ومتميز ، حيث امتازوا بالحضور المناسب والتعامل الرفيع اثناء اداء مهامهم ، خاصة اثناء تنظيم مقابلات الرئيس مع ضيوفه بمقر الاتحاد الافريقي مع نظرائه الافارقة او في بيت السودان – بيت الضيافة- الملحق بالسفارة السودانية وهو صرح معماري من الملامح الباهرة بمنطقة مكسيكو ، الحرس الرئاسي تعامل باحترافية حازمة اثناء استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمقر بيت الضيافة والوفد المرافق له حيث فرض الحرس الرئاسي السوداني على الحرس المصري الانتظار في الفناء الخارجي حتى اكتمال المقابلة ، الحرس الرئاسي تميز كذلك في القمة الثلاثية وتابعت (الصحافة) رجاءات مسؤول الحرس المصري بطلب العون لتنظيم خروج المشير عبد الفتاح السيسي رفقة الرئيس البشير عقب انتهاء القمة بفندق الشيراتون ، الحرس الرئاسي السوداني مكون من ضباط وجنود الى جانب براءاتهم العسكرية يحوز بعضهم درجات علمية عليا في الادارة والاقتصاد …مبروووك
خمس دول أفريقية تنافس السودان
قال دبلوماسي بلجنة الترشيحات الخاصة بقائمة مرشحي افريقيا لمقعد نائب الامين العام للامم المتحدة ان اللجنة اعتمدت ترشيح السودان الي جانب مرشحين اخرين يمثلون خمس دول هم بالاضافة للسودان
الجزائر ، بوركينافاسو ، الكنغو الديمقراطية ، غامبيا ونامبيا
البشير يكتفي (بتحية) سلفاكير
شهدت القمة الافريقية مشاركة يمكن وصفها بالباهتة لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ووفده المرافق ويبدو ان الاشارات القوية للاتحاد الافريقي ضد جوبا قد احرجت حكومة جنوب السودان اذ  اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي أن الأوان قد حان لفرض عقوبات على الذين يقوضون جهود السلام في جنوب السودان الذي يشهد حربا منذ ديسمبر 2013 فكي في خطاب افتتاح القمة ما اسماه الوحشية غير المفهومة والعنف الأعمى لأطراف النزاع الذي أوقع عشرات آلاف القتلى ولا تزال تتخلله أعمال عنف إثنية. وقال إن (الأوان قد حان لفرض عقوبات على أولئك الذين يعرقلون جهود السلام ) ودعا رئيس بوتسوانا السابق ورئيس مفوضية المتابعة والتقييم المعنية بتنفيذ اتفاق التسوية السلمية في جنوب السودان فيستوس موغاي، منظمة إلايقاد التي أشرفت على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 24 ديسمبر، إلى إظهار العواقب الوخيمة لمن لا يحترمون جهود السلام. وقال خلال اجتماع للايقاد على هامش قمة الاتحاد الأفريقي «من أجل نجاح عملية إحياء اتفاق السلام، على جميع قادة جنوب السودان أن يعوا بوضوح عواقب عدم الامتثال»، وأضاف «آن الأوان لمراجعة سلسلة التدابير الواجب اتخاذها بحق الذين يرفضون أخذ هذه العملية على محمل الجد» وكان لافتا للاعلاميين رغم تسريب مسؤول جنوبي للصحفيين ان الرئيس سلفاكير سيلتقي الرئيس البشير في اليوم الختامي الا ان اللقاء لم يتم حيث اقتصر الامر على تحية عابرة من البشير لسلفاكير بأحد الممرات
مفاوضات المنطقتين ..الطيران من جوبا
وفقا لاخر متابعات (الصحافة) فإن الوفد المفاوض لمتمردي قطاع الشمال سيصل الى اديس ابابا فجر الجمعة قادما من جوبا التي وصلها الوفد المكون من ممثلين للنيل الازرق وجنوب كردفان ، وفيما انخرط وفد المتمردين في إجتماعات مكثفة قال مسؤول بالوفد المفاوض لقطاع الشمال والذي تمت تعديلات في تكوينه وفقا للتغييرات التي جرت اخيرا وبموجبها تم اعفاء رئيس الحركة والامين العام (عقار وعرمان) ليطال التعديل الوفد المفاوض وبحسب المسؤول الذي وصل اديس ابابا امس الاول ضمن وفد مقدمة فإن وفد المتمردين وصل جوبا لاغراض تتعلق بظروف الانتقال والطيران وان الاجتماعات لم تشهد تدخلا من حكومة جنوب السودان على حسب تعبيره
مفاوضات الفرقاء الجنوبيين ..توتر قبل البداية
تستضيف العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في الخامس من فبراير وبعد انطلاق مفاوضات السلام حول النيل الازرق وجنوب كردفان بين الحكومة السودانية ومتمردي قطاع الشمال مفاوضات اخرى خاصة بأزمة جنوب السودان التي ترعاها الايقاد بين حكومة جنوب السودان والفصائل المتمردة التي ابرزها فصيل د.رياك مشار الذي استبق المفاوضات بإرسال خطاب امس الثلاثاء للمبعوث الخاص ، إلى المبعوث للهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا السفير اسماعيل وايس مطالبا ، بإعادة تقسيم المقاعد الوزارية بنسبة 42% لصالح المعارضة، ومثلها للحكومة بقيادة الرئيس سيلفاكير ميارديت، فيما تذهب الـ 16% المتبقية للأحزاب والجماعات الجنوبية واستعرض مشار في خطابه، الموقف المتكامل للمعارضة المسلحة، فيما يخص قضايا الحكم والترتيبات الأمنية التي سيتم مناقشتها خلال جولة الخامس من فبراير المقبل، في منبر إعادة إحياء اتفاق السلام الجنوبية .وطالب مشار بإلغاء القرار الذي اتخذه الرئيس سيلفاكير بزيادة الولايات إلى 32 ولاية، والعودة إلى نظام الولايات العشر القديمة.كما طالب مشار بفترة انتقالية جديدة تقدر بـ27 شهراً، بجانب تكوين جيش قومي جديد باسم (قوات الدفاع الوطني) خلال الفترة الانتقالية. كما طالب بتولي بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، مهمة حفظ الأمن في البلاد خلال الفترة الانتقالية، بجانب تولي مسؤولية إدارة أجواء البلاد بالكامل لضمان الأمن والاستقرار ووفقا لمتابعات (الصحافة) فإن انجلينا تينج ستقود وفد المعارضة الجنوبية فيما ستبدأ وفود الاطراف الجنوبية في الوصول الى اديس يوم الجمعة المقبل.
خلافات بالحركة الشعبية قبل الجولة الجديدة
كشف ابراهيم كارتولا مسؤول ملف المفاوضات في المسار الانساني بالحركة الشعبية ان نقاشات تجري الان حول المبادرة الامريكية مشيرا الى ان الحركة طلبت توضيحات إضافية من الجانب الامريكي لبحثها لكنه اقر بالموافقة من حيث المبدأ على المبادرة في إطارها العام مؤكدا في الوقت نفسه ان هناك اتفاقا في قيادة الحركة الشعبية على امكانية التوصل لاتفاق حول ما اسماه وقف العدائيات مشيرا الى ان عبد العزيز الحلو اصدر امس قرارا بالاستمرار في وقف اطلاق النار وعدم خرقه ، من ناحية اخرى قالت مصادر متطابقة بالحركة الشعبية ان خلافات مكتومة بدأت في التصاعد بسبب الموقف حول الملف الانساني بعدد تشدد الامين العام الجديد عمار امون والمرشح لام يرأس الوفد حال عدم وصول (الحلو) للمفاوضات في بعض جوانب ملف الترتيبات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق