الأحد، 27 مايو 2018

هؤلاء هم المرتزقة!

طالبت منظمات ليبية حقوقية مكتب النائب العام ووزارة الداخلية الليبية بتفح تحقيق شامل وعاجل في وجود الحركات الدارفورية المسلحة ومشاركتها في القتال الدائر في منطقة (سبها).
المنظمات الحقوقية اصدرت بياناً مطولاً بهذ الصدد دعت فيه إلى اتخاذ اجراءات فاعلة للحد من انشطة الحركات الدارفورية المسلحة في المنطقة والتى تقاتل إلى جانب قبيلة (التبو) الليبية في منطقة سبها.
البيان اشار الى ان هذه الحركات المسلحة تشارك في القتال منذ ما يزيد على الشهر، الامر الذي اوجد حالة من الفوضى بين المدنيين ما يدعوة لاتخاذ موقف حازم لحماية هؤلاء المدنيين.
الوجود السالب لهذه الحركات المسلحة –بحسب البيان– تسبب في تردي الاوضاع الانسانية والصحية في المنطقة واصبح عبئاً على مجمل الاوضاع في ليبيا. ويشير شهود عيان تحدثوا لـ(سودان سفاري) في سبها إلى ان سقوط القذائف واصلاق الصواريخ وتطاير الرصاص العشوائي اوقف الحياة تماماً في المنطقة و بات ينذر بكارثة  انسانية غير مسبوقة.
أحد شهود العيان قال لـ(سودان سفاري) ان المنطقة باتت تعيش في حالة مواجهات مستمرة ليلا ونهاراً, مشيراً إلى ان سيارات الدفع الرباعي التى تحمل المدافع، ومنسوبي الحركات االدارفورية بزيهم المميز باتوا يصولون ويجولون في المدينة، يسرقون الاهالي وينهبونهم ويقتلون لاتفه الاسباب.
ويؤكد شهود العيان ان العشرت من سكان المدينة اختفوا في ظروف غامضة ومن الصعب العثور عليهم في بعض الاحيان فان الجثث التى يتم العثور عليها لا يمكنهم أخذها ودفنها الا بعد دفع الاموال وبعد تفاوض شاق مع قادة الحركات الدارفورية المسلحة.
ومن المؤكد  ان مسئولي الامم المتحدة والاتحاد الافريقي القريبين من المنطقة يدركون كل ذلك وتقع الكثير من الحواث في وجودهم وتحت مرآى ومسمع منهم ولكنهم لا يحركون ساكناً!
إمرأة ليبية مزقت نياط القلوب وهي تحكي مأساة إبنها الوحيد الذي قامت بضربه مجموعة من منسوبي هذه الحركات المسحلة وأخذوه عنوة منذ ما يقارب الاشهر دون ان يعرفوا أين مكانه وأين ذهبت جثته؟
ان الاتحاد الافريقي والمنظمة الدولية الذين رأوا وشاهدوا هذه الوقائع و بعضهم اطلع على تقارير ميدانية تفصيلية بهذا الصدد لم يحركوا ساكناً حتىا لان! حركات دارفور المسلحة التى فقدت وجودها للابد في اقليم دارفور، تعمل الآن على تجديد جلدها والبقاء في الاراضي اللييبة استناداً على أعمال النهب و السلب وترويع الآدميين في إطار عمليات المقاولات الحربية التى لا تعدو كونها عملاً إرتزاقياً مفضوحاً يجري على ارض ليبيا التى تعاني الأمرين. لقد آن الاوان لكي يتحرك المجتمع الدولي ويضع حداً لهذه الممارسات الضارة بالامن القومي للمنطقة و للعالم بأسره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق