الأحد، 22 مايو 2016

قادة قطاع الشمال .. بوادر خلافات تلوح في الافق


بين الفينة وأخراها تتصاعد وتيرة الاحتجاجات بين قيادات أبناء جبال النوبة بقطاع الشمال. وتقول تقارير سرية أن عددا من القادة العسكريين دفعوا مؤخرا بمذكرة إلى الاتحاد الأوروبي وسفارة الولايات المتحدة بجوبا، تدعو لتمثيل أبناء الجبال تمثيلاً حقيقياً .وكشفت مصادر مقربة من قيادات تاريخية بالجبال عن اتصالات شملت عدداً من رموز جنوب كردفان بالداخل والخارج بمن في ذلك القائد تلفون كوكو وقيادات ميدانية بالجيش الشعبي بالنيل الأزرق وجنوب كردفان لعقد مؤتمر جامع لأبناء المنطقة يدعم تعزيز فرص السلام العادل وأن يفاوض عن أبناء المنطقة من وصفتهم المذكرة بالممثلين الحقيقيين وأهل المصلحة.وهاجمت المذكرة ما أسمته انفراد عبدالعزيز الحلو ومالك عقار بالتقرير في مسائل الحرب والسلام بالمنطقتين، مشيرة إلى أن قطاع الشمال وظّف أبناء النوبة في معارك وقضايا لا تتعلق بمطالبهم العادلة للخدمات والتنمية. ودعت المذكرة التي حررت من جوبا المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي لدعم فرص السلام الماثلة وتحديد أولويات لقضايا الوضع الإنساني وعدم فتح المفاوضات لأية أجندة لا تتعلق بقضايا جنوب كردفان والنيل الأزرق.
يبدو ان اللعنة قد أصابت قادة القطاع وظهر ذلك جلياً في الانشقاقات التي ضربت دفة قياداتها مؤخراً حيث كشفت تقارير ميدانية عن انشقاق بعض قيادات قطاع الشمال وإعلانها (مواقف معينة)، وقال المصدر إن الحكومة بصدد تسوية أوضاع المنشقين بصورة تنهي أزمة المنطقتين بصورة سلمية.
وفي وقت سابق أعلن العميد عبدالله علي فضل، أحد أبرز القيادات التاريخية بالحركة الشعبية، قائد لواء الإدارة بالفرقة الثانية بالجبهة الثورية، أعلن انشقاقه عن الجيش الشعبي تنفيذاً لقرار كبار ضباط الفرقة العاشرة الخاص، بإخلاء رئاسة الفرقة والعودة لولاية النيل الأزرق.وكانت الفرقتان التاسعة والعاشرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، تابعتين للجيش الشعبي بجنوب السودان، قبل انخراطهما في تمرد على الحكومة السودانية عقب انفصال الجنوب، ضمن ما يعرف بالحركة الشعبية قطاع الشمال.وأوضح العميد فضل ـ في مؤتمر صحفي عقد بالدمازين ـ عن توصل ضباط وجنود الفرقة العاشرة لقناعة بعدم جدوى الاستمرار تحت قيادة مالك عقار لتحقيق مطالبهم.وقال إن عدداً من قيادات الجبهة عقدوا اجتماعاً مع عقار في منطقة (سودا)، دعوا خلاله لضرورة التوصل لاتفاق سلام مع الحكومة وعدم الخلط بين طموحاته الشخصية وقضايا الولاية، إلا أنهم أدركوا استمراره في الخطاب العنصري دون مراعاة لواقع النساء والأطفال بالولاية.وأضاف العميد فضل، أنه سيسعى للترتيب مع الحكومة لعودة أبناء النيل الأزرق بجنوب السودان، الذين يرغبون في العودة لمناطقهم بسبب الأوضاع السيئة التي يعيشونها هناك.
ومن جانب آخركشفت مصادر مطلعة في العاصمة الأسترالية سدني عن تفاقم الصراعات بين رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار ونائبه عبد العزيز الحلو وأمينها العام ياسر سعيد عرمان مما دفع عرمان لتحريض إحدى زوجات عقار أسترالية الجنسية للتقدم بشكوى ضده مطالبة بالتعويض وتصعيد القضية إعلامياً للإساءة إليه، وقالت ذات المصادر إن الخطوة جاءت رداً على رفض كريمة عقار الزواج من عرمان باعتباره غير مأمون، وفي الوقت نفسه
وبحسب المصادر ذاتها اعترض عقار على اللقاءات الجانبية التي يقوم بها عرمان والحلو مع منظمات ودوائر أجنبية دون علمه ويستلمون أموالاً ودعومات دون إخطاره، مشيراً إلى أن الحلو جاء ببعض أبناء دارفور لتعزيز موقفه للسيطرة على قطاع الشمال والجبهة الثورية، وقالت المصادر إن عقار يبحث الآن عن طريق للخروج من المأزق وفي ذات الأثناء تفاجأ بأن عرمان يخطط للإطاحة به بالتنسيق مع الحلو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق