الثلاثاء، 23 أبريل 2019

في أول ظهور إعلامي البرهان .. حديث التطمين والتصحيح

كشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن تشكيل وفد بطلب من الإدارة الأمريكية، سيتوجه إلى الولايات المتحدة خلال هذا الأسبوع أو الذي يليه للتباحث حول رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وتوقع حدوث إنفراج في هذه المسألة وقال إن المجلس قدم تنويراً لممثلي البعثات الدبلوماسية الغربية، مبينا أن بعضهم قابل أعضاء المجلس العسكري، وقال: (هم متفقون معنا على الإسراع بالانتقال لحكومة ديمقراطية منتخبة ونحن نعمل على ذلك).
مرحلة العبور
في وقت تعهد البرهان بالحفاظ على وحدة السودان وأمنه واستقراره، وأكد حرص المجلس العسكري الانتقالي على العبور بالبلاد من المرحلة الحالية وإيصال الناس إلى المرحلة الانتقالية بتوفير وتهيئة البيئة لتولي أمر إدارة الدولة، وطمأن البرهان، أهل السودان بأن الوطن في حدقات العيون وأن الولاء للسودان، وشكر القائمين على أمر الحراك لتفهم الوضع الراهن، وحيا الشباب وأشاد بالتزامهم بالسلمية، وأكد البرهان لن تكون هناك أزمة وقود في السودان، وقال إن المشكلة تكمن في التهريب لأن هناك من استغلوا الوضع الراهن ولكن تم أخذ التدابير اللازمة لردعهم، وأوضح أنه يجري التحضير الآن لوصول مساعدات تعهدت بها دول عربية.
مبادرة مصرية
وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عن مبادرة تقودها جمهورية مصر العربية مع دول الجوار للحيلولة دون وضع السودان في قوائم حظر الاتحاد الأفريقي، وشكر الاتحاد الأفريقي لتفاعله مع المجلس، كاشفا عن وجود رئيس مفوضية الاتحاد الأفرقي موسى فكي بالخرطوم، للتأكد من أن الأمور تسير بصورة طبيعية وأن ما حدث ليس انقلابا وإنما استجابة لرغبة الجماهير، وثمن البرهان الدور المصري في هذا الخصوص، مبينا أن المملكة العربية السعودية، تعمل أيضا معهم للخروج بأقل خسائر من قانون الاتحاد الأفريقي الذي يمنع الانقلابات.
سياسة المحاور
وثمن البرهان موقف روسيا واعترافها بالمجلس العسكري، وقال إن المجلس العسكري تلقى اتصالات ورسائل كثيرة من دول الجوار والدول الفاعلة وهي متفهمة لما يجري في السودان، وأكد أنهم ضد سياسة المحاور ونرفض إملاء أي شيء علينا، وملتزمون بذلك حتى استلام الحكومة المدنية الانتقالية للسُلطة، ورأى البرهان أن المجلس العسكري سيجد قبولاً دولياً، مضيفاً نعمل مع عدد من الدول التي تدعم المجلس لتجاوز ذلك، وأشار إلى أن روسيا والسعودية لديهما مجهودات حتى يتم الخروج بأقل ضرر من قرار الاتحاد الأفريقي الخالي بمنح السُلطة 15 يوما لتسليمها للمدنيين، وأوضح أن أمريكا ودول أوربية والاتحاد الأفريقي تطالب بالإسراع في تسليم السُلطة للمدنيين ونحن أيضا نريد تسليمها للمدنيين.
حكومة تكنوقراط
وقال عبد الفتاح، إن توافق القوى السياسية من شأنه التسريع في تسليم السُلطة للمدنيين، وأوضح فيه أن توافق القوى السياسية حول الحكومة المدنية القادمة يساهم في الإسراع بتسليم المجلس العسكري للسُلطة، وقال القوى السياسية قدمت لنا نحو 100 رؤية حتى الآن حول مستقبل السودان.. وأضاف: حتى الآن لم نتلق أي أسماء من القوى السياسية وحتى قوى إعلان الحُرية والتغيير، وأوضح أنه يفضل أن تكون الحكومة القادمة (تكنوقراط)، لافتاً إلى أن هيكلة الدولة تحتاج لوقت طويل لأن الفساد (نخر) الوزارات والمؤسسات وتمكن منها، وأشار البرهان إلى عدم وجود معتقلين سياسيين في البلاد.
رموز النظام
وفي سؤال حول اعتقال قادة ورموز النظام السابق بمن فيهم الرئيس المعزول عمر البشير، أجاب البرهان قائلاً: كل المعتقلين بمن فيهم البشير، ونافع وعلي عثمان وغيرهم تم اعتقالهم وهم الآن بسجن كوبر وتم تجميد حساباتهم.. وأضاف وجدنا في مقر إقامة (الرئيس المعزول عمر) البشير ببيت الضيافة مبلغ 7 ملايين يورو و350 ألف دولار وعدة مليارات بالجنيه السوداني، وأشار إلى أن بعض الأموال خارج السودان سيتم متابعتها، حتى تسترد، وذكر أنهم في المجلس العسكري أحالوا قادة الصف الأول بجهاز الأمن والمخابرات إلى التقاعد، بعد تحري وتدقيق (من دون تفصيل)
محاسبة المجرمين
رئيس المجلس الانتقالي شدد على أن كل من ارتكب جريمة سيتم محاسبته بقتل المتظاهرين في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد أخيراً أو قبل ذلك، ودعا المواطنين إلى التوجه إلى الشرطة والنيابة بخصوص أي دعوى ضد من ارتكب جريمة أو من لديه معلومات يملكها للنيابة.
عملية تصحيح
وأشار البرهان إلى أن المجلس العسكري بدأ عملية التصحيح في وزارات الخارجية والعدل والإعلام والاتصالات، وأضاف وزارة الإعلام والاتصالات هي من أكثر الوزارات التي أغضبت الثوار في التعامل مع الأحداث، وأردف وبالفعل أجرينا فيها تعديلا وأقلنا 6 من مديري الإدارات بها وهم تابعين للأمن، معلناً إلغاء منسقيات الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والخدمة الوطنية ومنظمة الشهيد والهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة وتسريح منسوبيهم وأيلولة أصولهم لقوات الشعب المسلحة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق