الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

منشقون عن حركة العدل يكشفون حقائق خطيرة

كشفت مجموعة منشقة عن حركة العدل والمساواة بقيادة العقيد بحر الدين عبد الله عن تفاصيل خطيرة عن واقع الحركة الآن، معلنة تمسكها بعزل جبريل إبراهيم عن رئاسة الحركة، وقالت إن الحركة انحرفت عن مسارها وانتهجت أسلوباً عشائرياً، بالإضافة لاختلال النظام الأساسي وانتشار الفساد والمحسوبية، وقالت إنها لن تعترف بأي فصيل يحمل اسم حركة العدل والمساواة.

وأكد الناطق باسم المجموعة عادل عبد الله مصطفى في مؤتمر صحفي أمس بالخرطوم، أن الحركة فقدت كل قوتها في معركة «قوز دنقو»، حيث قتل في المعركة «986» عسكرياً بينهم «106» قواد تنفيذيين، كما فقدت (174) من جملة (197) عربة دخلت عن طريق راجا، بينما تبقت منها (17) عربة فقط تعمل الآن في مساندة قوات سلفا كير ضد مشار بدولة الجنوب.

وكشف مصطفى عن موقع قوات الحركة، وقال إنها تقع في معسكر بالقرب من راجا تحت مظلة قوات الجنوب. ولفت إلى أن الحركة تعتمد على الإعلام فقط، وكشف عن سيطرة مجموعات مرتزقة أجانب كانت تخطط لتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف جنوب دارفور والسيطرة على مدينة نيالا، وقال إن جبريل ظل يفرض رأيه ويتخبط في القرارات المصيرية، وزج بقوات الحركة في حروبات إقليمية بغرض الارتزاق، وإنه حول قوات الحركة إلى مرتزقة تقوم بالقتال في الدول المجاورة لتمكين الأنظمة، ومشاركتها في صفوف قوات القذافي وفي عمليات نهب البنوك والمتاجر والشركات داخل المدن الليبية.
وأكد مصطفى أن قوات الحركة شاركت في العمليات العسكرية بدولة الجنوب ومساندة سلفا كير ضد مشار بولاية الوحدة، وقامت بعمليات نهب واسعة للبنوك والمنظمات والمخازن والأسواق حصلت من خلالها على مبالغ تقدر بـ (10) مليارات جنيه جنوبي، بالإضافة إلى العتاد والعربات. واتهم مصطفى جبريل بالتجنيد القسري للأطفال في المعسكرات، إلى جانب اعتقال القيادات والانفراد بمصير الحركة، وقال إنه ظل يستعين بقيادات غير مؤهلة لتولي مهام كبيرة، منها اختيار صديق بنقو قائداً عاماً لقوات الحركة الذي قال إن سجله مليء بالتجاوزات والاغتيالات والتصفيات العرقية.
ومن جهته كشف القائد الميداني عبد الباقي حسين علاقة الحركة بوزير الدفاع الليبي السابق خليفة حفتر، وأكد أن القوة التي دمرت في معركة (قوز دنقو) كانت متجهة إلى ليبيا لدعم قوات حفتر، وأشار إلى وجود اتفاق مسبق بين جبريل والقائد بشارة سليمان تم من خلاله استلام ملايين الدولارات بغرض تجهيز تلك القوات، واضاف "حتى القادة الميدانيين أغلبهم كانوا لا علم لهم بأن المتحرك متجه إلى ليبيا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق