الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

الخرطوم: اجتماع مجلس السلم بالمتمردين منافٍ للميثاق الأفريقي

اعتبرت الحكومة السودانية، اجتماعاً عقده مسؤولون بمجلس السلم الأفريقي مع زعماء حركات متمردة في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان أخيراً، بأنه سابقة منافية لميثاق الاتحاد الأفريقي، وأكدت أنها طالبت المجلس بإيضاحات رسمية حول ذلك.
وقال مساعد الرئيس السوداني، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم محمود حامد،  لوكالة أنباء "الأناضول" التركية يوم الإثنين، إن هذه الخطوة (الاجتماع) "ستترك انعكاسات سلبية في التعاطي مع الحركات المتمردة والمتطرفة التي تعيث فساداً في كثير من البلدان"،ونفى وجود خلافات بين بلاده ومجلس السلم الأفريقي الذي يفوض فريقاً يقوده رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو أمبيكي، للتوسط بين الفرقاء السودانيين.
وقال حامد إن علاقة الخرطوم جيدة في مجملها مع الدول الأعضاء في مجلس السلم.

واتهم حامد يوغندا، ذات العلاقة المتوترة مع حكومته، بترتيب الاجتماع مع تلك الحركات، عبر مندوبها في المجلس، ووصف الخطوة بأنها "محاولة فردية"، ورأى أن غياب مفوض مجلس السلم عن الاجتماع، دلالة على أن الاجتماع لم يكن رسمياً، لكنه طالب بـ"إدانة هذه السابقة التي تفتح الأبواب لحملة السلاح، ومنظمات إرهابية بالدخول لمقر الاتحاد الأفريقي".
ويسعى الاتحاد الأفريقي لدعم الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير، مطلع العام الماضي.
وكان زعماء المعارضة والمتمردين عقدوا اجتماعاً مع مسؤولي مجلس السلم الأفريقي في 24 من الشهر الماضي، عشية جلسة استمع فيها المجلس لتقرير من أمبيكي، ودعا في ختامها إلى عقد اجتماع تحضيري بين الفرقاء السودانيين في أديس أبابا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق