الأحد، 3 أبريل 2016

القوات المسلحة... . ملاحم بطولية في جنوب كردفان

منذ أسبوع تخوض القوات المسلحة تساندها قوات الدعم السريع معارك التحرير بجنوب كردفان وفي الايام الماضية أعلن الجيش السوداني، ، استعادة ستة مواقع بولاية جنوبي كردفان، وقال الناطق الرسمي، باسم الجيش، أحمد الخليفة الشامي، إن "الجيش ابدأ هجوماً على مواقع الحركة الشعبية، منذ بداية الأسبوع الماضي، من محاور عدة، نجح من خلالها في تحرير ستة مواقع جنوب كردفان، وتكبدت الحركة أثناء ذلك، خسائر في الأرواح والعتاد".وتعهد الشامي، بـ "محاربة التمرد واستعادة كافة المناطق"، داعياً في الوقت نفسه، عناصر الحركة الشعبية إلى "المضي نحو السلام وتجاوز القيادة التي أدمنت الحرب والمساومة وتقتات على معاناة المواطنين" على حد تعبيره.
وأعلنت القوات المسلحة ، عن تحرير عدد من المواقع الإستراتيجية والمهمة من قبضة حركات التمرد في ولاية جنوب كردفان، في عملية انطلقت في عدة محاور منذ مطلع هذا الأسبوع.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد أحمد خليفة الشامي، في بيان بثته وكالة السودان للأنباء ، "لقد تابعتم الجرائم التي يرتكبها المتمردون في جنوب كردفان بحق الوطن والمواطنين الأبرياء".
ووصف البيان عمليات المتمردين بالجبانة التي تستهدف حياة المدنيين العزل، من خلال قطع الطرق وخطف الأبرياء وتقييد حركة المواطنين وسرقة ممتلكاتهم ومواشيهم، ونهب الأسواق، فضلا عن اعتداءاتها المتكررة على مواقع القوات المسلحة وقصف القرى والمدن الآمنة.وقال البيان "تأتي هذه الممارسات الخرقاء لتتماهي تماما مع توجهات قادة التمرد ومواقفهم المخزية، ورفضهم لكل المبادرات التي قُدمت والجهود التي بُذلت لتحقيق السلام ووقف الحرب، والتي كان آخرها رفض التوقيع على خارطة الطريق التي قدمتها الوساطة الأفريقية الأسبوع الماضي".
وأضاف للبيان، إنه في ظل هذه الوقائع والمعطيات لم يبق أمام القوات المسلحة إلا أن تنهض بأعبائها الوطنية، وتمارس واجباتها الدستورية في التصدي للمتربصين، وتدمير أوكار المجرمين، وتضع حدا لمعاناة الوطن والمواطنين، فعقدت عزمها وانطلقت في عدة محاور منذ مطلع هذا الأسبوع.وأشار إلى تحرير وتطهير عدد من المناطق والمواقع المهمة في جنوب كردفان، وقال "إن القوات المسلحة السودانية كبدت المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد يجـــــري حصــــرها، وفرت فلــولهـــم"، واحتسبت القوات المسلحة السودانية بعض الشهداء والجرحى.ودعا المتحدث باسم الجيش ، المتمردين وحملة السلاح كافة للاستجابة لنداء السلام وتجاوز القيادات التي أدمنت الحرب واستمرأت المساومة.
المعارك الأخيرة في جنوب كردفان اثبتت علو كعب القوات المسلحة ،و ذراعها اليمين قوات الدعم السريع التي هي قوات أصلية في القوات المسلحة وليست صديقة وتستدعي عن الدفاع في الأزمات وتعمل وفق انضابط وقيم وأخلاق الشعب السوداني. و شهرة قوات الدعم السريع لم تعد قاصرة علي المستوي المحلي وإنما قفزت إلي المستوي الدولي وأضابير مجلس الأمن، فمنذ أن بدأت عملياتها وتحركاتها الميدانية في جنوب كردفان وفي دارفور، وقوات الدعم السريع تثير جدلاً في الداخل والخارج بين مؤيد متحمس ومعارض متوجس، وهو جدل يؤشر في أحد أوجهه الي قدرة هذه القوات علي أن تحدث أثراً علي الأرض. فهي قوات تتبع إدارياً وفنياً لجهاز الأمن والمخابرات الوطني وتتبع في عملياتها العسكرية والقتالية للقوات المسلحة السودانية ، ولا تتحرك إلى أي جهة إلا وفقاً للخطط العسكرية للجيش السوداني وتعمل وفق الخطة العامة للقوات المسلحة في مناطق النزاع، ومجال عملها كل البلاد ولو حسمت التمرد في دارفور وكردفان فإنها تتحرك الى رقعة ملتهبة.
إذا فإن إنتصارات القوات المسلحة، وذراعها قوات الدعم السريع الأخيرة بولاية جنوب كردفان وتحريرها لمدينة "أم سردبة" بولاية جنوب كردفان التي تعتبر المعقل العسكري الإستراتيجي للمتمردين.بسطت هيبة الدولة،واعادة الامور إلى نصابها في تلك المناطق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق