الثلاثاء، 5 أبريل 2016

غندور: زيارة البشير لدارفور تأكيد وصول التمرد إلى نهاياته

قال وزير الخارجية السوداني أ.د. إبراهيم غندور، الإثنين، إن زيارة الرئيس عمر البشير إلى دارفور تعد رسالة تبين أن أمنها مستتب، وإن حركات دارفور باتت في نهاياتها، مؤكداً أن دارفور باتت خالية من التمرد.
ويزور الوزير غندور حالياً دولة الكويت تلبية لدعوة من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح للتباحث حول قضايا ثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية، والنظر في توافق الرؤية بين البلدين حول هذه القضايا، خاصة أن الدول العربية تشهد تحولات وقضايا كبرى.
وأكد غندور، في مؤتمر صحفي بمقر السفارة السودانية بالكويت، عمق العلاقات بين بلاده والكويت وتعاونهما في المحافل الإقليمية والدولية حيال القضايا المشتركة التي تهم المنطقة والعالم.
أبان أنه نقل لأمير الكويت رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير، تتعلق بالعلاقات بين البلدين والأوضاع الدولية، منوهاً إلى نتائج لقاءاته مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية التي "تؤكد عمق العلاقات بين البلدين وأنها على الطريق الصحيح".
وقال وزير الخارجية غندور إن الزيارة أكدت التعاون الثنائي في المحافل الإقليمية والدولية، مضيفاً أنه راجع مع الصندوق الكويتي المشاريع القائمة في السودان وتنفيذها والتزام بلاده بها.
وذكر أن لقاءه مع رئيس غرفة التجارة والصناعة "كان لقاءً صريحاً واضحاً وصادقاً، ناقشنا خلاله كيفية تطوير الاستثمارات الكويتية التي هي من أقدم الاستثمارات، واتفقنا أيضاً على أن يقدم السودان مشاريع ثابتة ومحددة ومخططة للأشقاء في الكويت ورجال الأعمال".
وأشار غندور إلى أن السياسة الخارجية السودانية تهدف إلى المحافظة على وحدة وأمن السودان، إضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال إن السودان يعيش في محيط يتطلب منه أن تكون الأولوية للأمن، مبيناً أن بلاده محاطة بدول تشهد أحداثاً كثيرة متسارعة، منها حرب أهلية في الجنوب وجماعة (بوكو حرام) في الغرب، وما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة في الشمال، إضافة إلى حركات إرهابية كثيرة يمكن أن تؤثر في أمن أي بلد.
العلاقات مع الجوار
وأكد وزير الخارجية السوداني حرص بلاده على "حل أي إشكالات" مع الدول المجاورة لها "بالحوار المباشر"، مشيراً إلى تمتع بلاده بعلاقات مميزة مع جيرانه.
ولفت إلى أن السياسة الخارجية للسودان ترتكز على أن "نكون جزءاً من الحاضنة العربية، وأن نبقى مع الأشقاء في خندق واحد"، مضيفاً أن السودان "جزء من إعادة الشرعية إلى اليمن وجزء من تحالف في إطار جامع تدعمه العلاقات المباشرة وقرارات الجامعة العربية، حيث نتناقش بصراحة بشأن تدعيم الصف العربي".
وأعرب غندور عن الأمل في أن يستعيد اليمن عافيته خاصة مع استضافة الكويت للحوار اليمني، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الكويت لدعم وحدة اليمن وإنهاء الصراع الدائر هناك.
وعن سد النهضة، قال إن "السودان ليس محايداً ولا منحازاً، وإنما نحن أصحاب مصلحة واضحة ولدينا مخاوف من قيام السد"، مضيفاً أن لدى إثيوبيا الحق في إقامة المشاريع التنموية على أرضها دون أن تؤثر في الشركاء الآخرين في مياه النيل.
وعن المشهد الليبي، ذكر غندور أن بلاده جزء من اجتماعات الحوار، "وموقفنا متوافق مع الأشقاء الجزائريين والتونسيين برفض التدخل الأجنبي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق