الأحد، 3 أبريل 2016

الرئيس السوداني يوجه بتكوين لجنة قومية عليا لجمع السلاح بدارفور

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، السبت، تشكيل لجنة قومية عليا لجمع السلاح في ولايات دارفور، وجعله محصوراً في أيدي الجيش والقوات النظامية الأخرى، مشدداً على إنهاء الصراعات القبلية، وأن الدولة لن تدفع أي ديات بعد الآن.
وأبدى البشير، الذي خاطب ليل السبت، بقاعة الاجتماعات بجامعة الجنينة بولاية غرب دارفور حشداً من الفعاليات السياسية وقادة الأحزاب، حرص حكومته على تحقيق السلام وبسط التنمية في كافة ربوع دارفور.
وأثنى على دور القوات المسلحة والقوات النظامية على الانتصارات التي حققتها في جبهات القتال كافة، كما امتدح توافق الأحزاب السياسية المختلفة في غرب دارفور، قائلاً "إنها لعبت دوراً كبيراً في تعزيز الأمن والتنمية بالولاية.
وشدَّد الرئيس، على أهمية إنهاء الصراعات القبلية والتفلتات الأمنية. وتابع "إن الدولة لن تدفع ديات بعد الآن".
وتطرَّق البشير للجهود التنموية التى بذلتها الحكومة وحكومات الولايات في توفير الأمن والاستقرار في دارفور، معلناً عن أولويات المرحلة المقبلة المتمثلة في الطرق والخدمات الصحية، وإعادة توطين النازحين وتوفير سبل العيش لهم.
ووصف البشير تجربة القوات المشتركة بأنها نموذج يحتذى، ساهمت في منع الاختراقات وتعزيز الأمن وتنمية القرى الحدودية.
وامتدح العلاقات السودانية التشادية، مشيراً إلى اختيار تشاد لميناء بوتسودان، ليكون منفذاً لصادراتها، لافتاً إلى أن المنطقة الحرة ستساهم في تبسيط حركة التجارة بين البلدين.
إلى ذلك، قال البشير لدى مخاطبته اللقاء النوعي بجامعة الجنينة، إن مخرجات الحوار الوطني ستكون هي الأساس لوضع الدستور القادم للبلاد.
وأوضح أن الحوار الذي انتظم البلاد بشقيه السياسي والمجتمعي شكل نقطة انطلاق جديدة في مسيرة العمل السياسي والاجتماعي في السودان.
وأضاف "ملتزمون بتنفيذ توصيات الحوار توصية بعد أخرى"، داعياً أهل دارفور لتعزيز حالة التعايش السلمي بين مختلف المكونات الاجتماعية بدارفور.
وأثنى البشير على المشاركة الكبيرة للأحزاب والحركات المسلحة في جلسات الحوار الوطني، مبيناً أن هذه الاستجابة تنم عن قوة الإرادة الوطنية لهذه المكونات السياسية وقناعتها بأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل المشكلات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق