الأحد، 3 أبريل 2016

الحلو .. نهب أموال النوبة في رابعة النهار

يفتح تجدد الخلافات بين المتمرد عبد العزيز الحلو وعدد من مساعديه من أبناء النوبة، واتهم مسئولون بقطاع الشمال عبد العزيز الحلو بالتصرف في أموال مسحوبة من بنك الجبال لصالح العناصر المؤيدة له، الباب على مصراعيه أمام الحديث حول حقيقة الإستغلال السيء للحلو لأموال هذا البنك الذي يتواجد في دولة الجنوب وقصد منه تنمية جبال النوبة وليس دمارها ونهب أموال مواطنيه كما يفعل الحلو الآن.
وقالت مصادر من جوبا أن ضابطاً سحب مئة ألف دولار من البنك لصالح تقديمها لموالين للحلو بمكاتب القطاع بأديس أبابا وجوبا وكمبالا وأن من بينهم عدداً من الأشخاص يمتون بصلات قرابة للحلو يستعدون للسفر إلي أوربا في أطار مشروعات هجرة تشرف عليها بعض الجهات الكنسية.
وقبل فترة احتجت قيادات بقطاع الشمال من أبناء النوبة على منح زوجة المتمرد عبدالعزيز الحلو تمويلاً من بنك الجبال بجوبا لشراء معدات للتنقيب عن الذهب بتوصية مكتوبة من الحلو لإدارة البنك. وقال تيمان خليفة القيادى بمكتب القطاع بجوبا إن زوجة الحلو وصلت إلى عاصمة جنوب السودان والتقت مسؤولين بالبنك بشأن إكمال عملية التمويل.وبحسب تيمان فإن قيادات جنوبية ومسؤولين بقطاع الشمال أبدوا تحفظات على الأجر الذي وصفه القائد البارز بالتجاوز الكبير، موجهاً انتقادات للحلو الذي قال إنه يستثمر في ظروف الحرب دون مراعاة لأحوال عشرات الأسر من النازحين واللاجئين في معسكرات ديدا ولوكي على حسب تعبيره. و شن تيمان هجوماً عنيفاً على زوجة الحلو التي قال إنها تدير أعمالاً تجارية بإحدى العواصم الأفريقية، حيث تمتلك فيلا فاخرة بأحد الأحياء الراقية بوسط العاصمة تقيم بها وأطفال الحلو.
وعبد العزيز آدم الحلو يع من أبرز قيادات جبال النوبة بعد يوسف كوة انضم للحركة الشعبية لتحرير السودان في 1986م أحد مؤسسي تنظيم الكومولو وشارك في الانقلاب العنصري مع فيليب عباس غبوش وبعد فشل الانقلاب أمره جون قرنق بالخروج وإعلان انضمامه للحركة الشعبية وعينه قرنق برتبة النقيب في الجيش الشعبي، تولى قيادة مناطق عسكرية عديدة وعين قائداً للجبهة الشرقية وقائداً لحملة بولاد ثم تولى أركان حرب يوسف كوة ورئيس قطاع الشمال بعد اتفاقية السلام – وهو أحد المتشددين لمشروع السودان الجديد، يمتاز بعلاقات واسعة مع الغرب خاصة الولايات المتحدة، وله نفوذ وسط الحركات المتمردة بدارفور، عضو هيئة القيادة العليا بالحركة الشعبية .. أصوله من قبيلة المساليت بدارفور وعاش جزء من حياته بشرق السودان بالقضارف ثم جبال النوبة.
الحلو وأبناء النوبة تعيين الحلو برتبة النقيب في الجيش الشعبي لم يرض طموحه فعمل بالتعاون مع الخلية الشيوعية في الحركة الشعبية بحياكة المؤامرات ضد أبناء النوبة في الحركة واستطاع إبعادهم بإرسالهم إلى جبهات القتال حتى أصبح أركان حرب يوسف كوة، أشرف على نقل سلاح الحركة الشعبية سيراً بالأقدام من أثيوبيا إلى جبال النوبة بواسطة أبناء النوبة الذين مات العديدون منهم لأن عملية النقل استغرقت ستة أشهر كاملة، خاض بعدها المعارك الشهيرة في القردود وأم دورين والتي قام فيها بعمليات تطهير واسعة ضد أبناء
القبائل العربية إلى أن تحدثت بعض المنظمات الحقوقية والدولية مع جون قرنق حول إبادة الحلو لهذه القبائل فنقله قرنق إلى شرق الاستوائية وهناك مارس عمليات تطهير واسعة ضد المخالفين لسياسات قرنق بمعاونة فيانق دينق مجوك والذي كان آنذاك مسوؤلاً عن استخبارات الاستوائية وبعد أن تأكد قرنق بأن الحلو قاتل ماهر وحاقد نقله إلى قيادة الجبهة الشرقية لقيادة عمليات الحركة وفي الشرق خطط لعمليات اقتحام كسلا واقتحام الشريط الحدودي حتى قرورة والترتيب لدخول همشكوريب وخاض عمليات تجنيد كبيرة لعمال المشاريع بهذه المناطق.
بعدها تم نقله إلى جبال النوبة وأصبح رئيس الحركة هناك وذلك لفراغ المنطقة من قايدي حقيقي حسب رؤية قرنق آنذاك، الحلو ومنذ وقت مبكر قام بتحديد وتقييم أقوى قيادات النوبة التي يمكن أن تخلف يوسف كوة ووصل العدد إلى أحد عشر قيادي يسبقونه في الترتيب العسكري والانضمام للحركة وهم من أبناء الجبال الحقيقيين ولكنهم من الرافضين لدخول الشيوعية ورافضين قيادة يوسف كوة التي ساهمت في تمدد الشيوعية فاستغل الحلو هذا الموقف فدفع هذه المجموعة المسماة مجموعة أبو صدر دفعهم بواسطة آخرين لكتابة مذكرة لقرنق عن الأوضاع في جبال النوبة ليؤكد لقرنق أنهم ضد الحركة وأقنع قرنق بإعدامهم وأن يكون ذلك في الجنوب وقد كان وتم تصفية المجموعة وصعد الحلو في ترتيبه القيادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق